اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه logo لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه
shape
شرح كتاب الآجرومية
160126 مشاهدة print word pdf
line-top
القسم الثاني: الفعل

...............................................................................


ننتهي من الاسم, ويبقى عندنا الفعل في اللغة: الحدث.
الفعل لغة: الحدث، يعني: إحداث حركة أو نحوها يسمى فعلًا في اللغة.
والفعل في الاصطلاح هو: كلمة دلت على معنى في نفسها، واقترنت بزمان، كلمة دلت على معنى فإنَّ كلمة: قام تدل على قيام، وقرأ تدل على قراءة، واقترنت بزمان، قرأ: تدل على أن القراءة في زمن الماضي، ويقرأ: تدل على أن القراءة في الحال، واقرأ: تدل على أن القراءة في المستقبل في الزمن المستقبل، هذا معنى كونها: دلت على معنى في نفسها، واقترنت بزمان، هكذا عرفه النحويون.
وأما أقسامه: أقسامه الثلاثة المشهورة: ماض ومضارع وأمر وسيأتي له باب مستقل في هذه النسخة، وتُذْكَرُ علامات كل من الأقسام.

line-bottom