إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه logo إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
shape
شرح كتاب الآجرومية
159227 مشاهدة print word pdf
line-top
العلامة الخامسة: حذف النون

...............................................................................


وأما حذف النون: فيكون علامة للنصب في الأفعال التي رفعها بثبوت النون، وهي الأفعال الخمسة. الأفعال الخمسة تقدم أنها الفعل المضارع الذي اتصل به ضمير تثنية، أو ضمير جمع، أو ضمير مؤنثة مخاطبة. فالفعل المضارع، نحو يقوم إذا اتصل به ضمير التثنية: يقومان، تقومان، إذا اتصل به ضمير الجمع: يقومون تقومون، إذا اتصل به ضمير المؤنثة المخاطبة: تقومين. هذا إذا كان مرفوعا: يقومون، ويدخلون، ويخرجون، ويصلون، ويركعون، ويسجدون. فإذا كان منصوبا - دخل عليه حرف من حروف النصب- حذفنا النون منه، مثل قوله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا هذا منصوب بلن - لن تفعلوا-. وإذا قلت مثلا: يعجبني أن تقوموا لله، وأن تصدقوا في الحديث، وأن تقوما لله إذا خاطبت اثنين، وأن تقرآ كتاب الله، أصلها: تقرأان، فحذفت النون لأجل النصب، لدخول الحرف الذي نصب الفعل. هذا معنى: تنصب بحذف النون في الأفعال التي رفعها بثبوت النون.

line-bottom