الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة
shape
شرح كتاب الآجرومية
140953 مشاهدة print word pdf
line-top
تقسيم الاسم من حيث الخصوص إلى: ظاهر ومضمر ومبهم

...............................................................................


وقد قسم النحويون الاسم إلى ثلاثة أقسام: ظاهر ومُضْمَر ومُبْهَم.
فالظاهر: هو الذي تظهر عليه العلامات التي ستأتي، علامات الاسم، مثل: سعد وزيد وعمرو وبِشْر وسعيد وخالد هذه أسماء ظاهرة، وكذلك أسماء الأجناس، إذا قلنا مثلا: عمود ومسجد وفراش وثوب وعمامة هذه أيضا أسماء ظاهرة، اسم ظاهر تلحقه العلامات.
وأما الْمُضْمَرُ فهو: الضمائر التي تعود إلى الأسماء، والكلام عليها طويل -على الضمائر- والأصل أن العرب تكلمت بالضمير، حتى تختصر الكلام، فلا يُحْتَاجُ إلى إعادته، فإذا قُلْتَ مثلا: سعد قد رأيتُه وقابلتُه وصافحتُه، الهاء التي دخلت على الفعل تعود على سعد، وتُسَمَّى ضميرا أخصر من أن تقول: قابلت سعدا، وصافحت سعدا، وكلمت سعدا، فتأتي بالضمير: كلمته وصافحته وقابلته من باب الاختصار، يسمى هذا ضميرًا، وهو ينقسم إلى:
ضمير متصل: وهو الحرف الذي يُكْتَبُ في ذيل الكلمة، فإن قولك مثلا: سَمِعْتُهُ، (الهاء) متصلة (بالتاء)، و(التاء) متصلة بالعين، فعندك فيها ضميران، سَمِعْتُهُ فتقول: سمع: هذا هو الْفِعْلُ، والتاء ضمير، والهاء ضمير، وهي ضمائر متصلة.
وبكل حال الضمائر معروفة والكلام فيها طويل.
الضمير المنفصل: هو الذي يُكْتَبُ كلمةً مستقلةً، فإذا قلت مثلا: كلمت إياه، وأعطيته إياه، كلمة إياه، أو إياك هذه ضمير، يُسَمَّى ضميرا منفصلا مستقلا، يكتب كلمة مستقلة.
فالضمير: اسم؛ لأنه تدخل عليه علامات الاسم، يدخل عليه حروف الجر ( منه وإليه وبه وفيه وفيك ولك ونحو ذلك) والضمير كما قلنا جعل لاختصار الكلام، فهو اسم.
أما الثالث فهو المبهم، المبهم: هو المستتر الذي لم يُفْصَحْ به، ويدخل فيه أسماء الإشارة، كهذا وهذه وهؤلاء وأولئك هذه أيضا أسماء الضمير المتصل، وكذلك المنفصل، وكذلك الاسم المبهم، كلها أسماء، والدليل أنها تدخلها علامات الاسم، فيقال مثلا: عند أولئك، أو: مِنْ هذا، أو: في هذا، أو: لهؤلاء دخلت علامات الاسم فدل على أن المبهم الذي هو اسم الإشارة اسم، هذه أقسام الاسم: ظاهر، ومضمر، ومبهم.

line-bottom