عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
شرح كتاب الآجرومية
108525 مشاهدة
تقسيم الاسم من حيث الخصوص إلى: ظاهر ومضمر ومبهم

...............................................................................


وقد قسم النحويون الاسم إلى ثلاثة أقسام: ظاهر ومُضْمَر ومُبْهَم.
فالظاهر: هو الذي تظهر عليه العلامات التي ستأتي، علامات الاسم، مثل: سعد وزيد وعمرو وبِشْر وسعيد وخالد هذه أسماء ظاهرة، وكذلك أسماء الأجناس، إذا قلنا مثلا: عمود ومسجد وفراش وثوب وعمامة هذه أيضا أسماء ظاهرة، اسم ظاهر تلحقه العلامات.
وأما الْمُضْمَرُ فهو: الضمائر التي تعود إلى الأسماء، والكلام عليها طويل -على الضمائر- والأصل أن العرب تكلمت بالضمير، حتى تختصر الكلام، فلا يُحْتَاجُ إلى إعادته، فإذا قُلْتَ مثلا: سعد قد رأيتُه وقابلتُه وصافحتُه، الهاء التي دخلت على الفعل تعود على سعد، وتُسَمَّى ضميرا أخصر من أن تقول: قابلت سعدا، وصافحت سعدا، وكلمت سعدا، فتأتي بالضمير: كلمته وصافحته وقابلته من باب الاختصار، يسمى هذا ضميرًا، وهو ينقسم إلى:
ضمير متصل: وهو الحرف الذي يُكْتَبُ في ذيل الكلمة، فإن قولك مثلا: سَمِعْتُهُ، (الهاء) متصلة (بالتاء)، و(التاء) متصلة بالعين، فعندك فيها ضميران، سَمِعْتُهُ فتقول: سمع: هذا هو الْفِعْلُ، والتاء ضمير، والهاء ضمير، وهي ضمائر متصلة.
وبكل حال الضمائر معروفة والكلام فيها طويل.
الضمير المنفصل: هو الذي يُكْتَبُ كلمةً مستقلةً، فإذا قلت مثلا: كلمت إياه، وأعطيته إياه، كلمة إياه، أو إياك هذه ضمير، يُسَمَّى ضميرا منفصلا مستقلا، يكتب كلمة مستقلة.
فالضمير: اسم؛ لأنه تدخل عليه علامات الاسم، يدخل عليه حروف الجر ( منه وإليه وبه وفيه وفيك ولك ونحو ذلك) والضمير كما قلنا جعل لاختصار الكلام، فهو اسم.
أما الثالث فهو المبهم، المبهم: هو المستتر الذي لم يُفْصَحْ به، ويدخل فيه أسماء الإشارة، كهذا وهذه وهؤلاء وأولئك هذه أيضا أسماء الضمير المتصل، وكذلك المنفصل، وكذلك الاسم المبهم، كلها أسماء، والدليل أنها تدخلها علامات الاسم، فيقال مثلا: عند أولئك، أو: مِنْ هذا، أو: في هذا، أو: لهؤلاء دخلت علامات الاسم فدل على أن المبهم الذي هو اسم الإشارة اسم، هذه أقسام الاسم: ظاهر، ومضمر، ومبهم.