الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
شرح كتاب الآجرومية
140935 مشاهدة print word pdf
line-top
النوع الرابع: الأفعال الخمسة

...............................................................................


أما الأفعال الخمسة، تقدم أنها الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية، أو ضمير جمع، أو ضمير مؤنثة مخاطبة. فضمير التثنية: إما أن يكون للمخاطب، أو للغائب. فللمخاطب مثل: أنتما تقرآن، وللغائب: هما يقرآن ويحفظان، وللجمع: أنتم تحضرون، وهم يحضرون. الجمع المخاطب: أنتم تحضرون، والجمع الغائب: هم يحضرون، أو يحفظون، أو يقومون، أو يقعدون. ضمير المؤنثة لا بد أن تكون مخاطبة: أنتِ تحضرين، وتقومين، وتصلين، وتصومين. هذه الأفعال: يعني: يقومان، وتقومان، يقومون، وتقومون، وتقومين. تعرب بالنون في آخرها، فإن كانت مرفوعة ثبتت النون، مثل ما مثلنا.
فإذا قيل مثلا قوله: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ يؤمنون: مرفوع، علامة رفعه ثبوت النون، وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ مرفوع، علامة رفعه ثبوت النون. أما إذا دخل عليه ناصب أو جازم فإن النون تحذف، فتقول في قوله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا لم جَزَمَتِ الفعل فحُذِفَت النون، بدل ما قلت تفعلون، قال: لم تفعلوا، وكذلك وَلَنْ تَفْعَلُوا منصوب بلن، حذفت منه النون. فينصب ويجزم بحذف النون، سواء كان مثنى، إذا قلت مثلا: أحب أن تقوما، وتركعا وتسجدا، حذفنا النون. أو مثلا: يعجبني أن يحفظا ويحضرا ويقرأا، حذفنا النون؛ لأنه منصوب. أنتما لم تحفظا، ولم تحضرا، حذفنا النون لأنه مجزوم... وهكذا. هذه هي الأربعة التي تعرب بالحروف، وتقدمت الأربعة التي تعرب بالحركات.

line-bottom