لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
شرح كتاب الآجرومية
133560 مشاهدة print word pdf
line-top
النوع الخامس: المضاف إلى واحد مما سبق

...............................................................................


يقول: منها مثلا الضمير في هم، ومنها اسم الإشارة؛ مثل ذا وذي وذه وتي وتا وتين وما أشبهها، ومنها أسماء الأعلام؛ كزيد وهند وسعد وعائشة ونحوها. ومنها المضاف إلى واحد منها؛ فإذا قلت مثلا: غلام زيد. كلمة غلام نكرة. إذا قلت: جاءني غلام نكرة، ولكن إذا أضفته إلى زيد أصبح معرفة؛ لأن زيد معرفة، وما أضيف إلى المعرفة فهو معرفة. وكذلك إذا أضفته إلى ضمير المتكلم؛ إذا قلت مثلا: بيتي. كلمة بيت نكرة؛ فإذا أضيف إلى المتكلم بيتي أو بيت سعد أو بيت سالم أصبح معرفة بالإضافة؛ اكتسب المعرفة بالإضافة.
وكذلك المضاف إلى الضمير وإلى الاسم العلم. قد يضاف أيضا إلى الاسم العلم. الاسم العلم قد يكون شائعا. قد يكون هناك مثلا زيد من تميم مثلا، وزيد من حنظلة، وزيد من الرباب، وزيد من تغلب فإذا أضفته تعين. إذا قلت مثلا: جاء زيد تغلب؛ أضفته أصبح معرفا بدل ما كان منكرا.
فالحاصل.. أن المعرفة هو الاسم الذي يعرف عند المخاطبين. تدخل فيه هذه الأشياء الاسم العلم؛ مثل زيد وسعد. والاسم الذي فيه الألف واللام؛ مثل المصحف والبيت والمسجد. والضمير؛ مثل أنت وأنت وأنتما وأنتم. والموصول؛ مثل الذي واللذان والذين. والمبهم؛ مثل هذا وهذه وهؤلاء. والمضاف إلى واحد من هذه الخمسة؛ مثل ابني وبيت زيد وزيد الرباب وما أشبه ذلك. هذا هو المعرفة.
وأما النكرة فهو الاسم الشائع في جنسه الذي يصدق على كل من اتصف به. كمسجد يصلح على عدة مساجد، ورجل يصدق على كل الرجال كل فرد من أفراد الرجال، وامرأة تصدق على كل فرد من أفراد النساء، وكتاب ومصحف وثوب وأرض وجبل ونجم ونحو ذلك. هذه أسماء منكرة . فتقول هذا معرف وهذا منكر. معرف يعني معروف بوصفه عند السامع، ومنكر يعني مستنكر عند السامعين. هذا تعريف المعرفة وتعريف النكرة.

line-bottom