إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
شرح كتاب الآجرومية
108615 مشاهدة
القسم الثاني: الفعل

...............................................................................


ننتهي من الاسم, ويبقى عندنا الفعل في اللغة: الحدث.
الفعل لغة: الحدث، يعني: إحداث حركة أو نحوها يسمى فعلًا في اللغة.
والفعل في الاصطلاح هو: كلمة دلت على معنى في نفسها، واقترنت بزمان، كلمة دلت على معنى فإنَّ كلمة: قام تدل على قيام، وقرأ تدل على قراءة، واقترنت بزمان، قرأ: تدل على أن القراءة في زمن الماضي، ويقرأ: تدل على أن القراءة في الحال، واقرأ: تدل على أن القراءة في المستقبل في الزمن المستقبل، هذا معنى كونها: دلت على معنى في نفسها، واقترنت بزمان، هكذا عرفه النحويون.
وأما أقسامه: أقسامه الثلاثة المشهورة: ماض ومضارع وأمر وسيأتي له باب مستقل في هذه النسخة، وتُذْكَرُ علامات كل من الأقسام.