لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
شرح كتاب الآجرومية
92978 مشاهدة
المنادى المرخم

...............................................................................


هذا إذا كان المنادى كاملا مكملا. ولكن أحيانا يحذف حرف من المنادى ويسمى المرخم أو يسمى الترخيم وهو: حذف آخر المنادى. يقول بعضهم: إن قوله: يا صاح؛ أنه مرخم، التقدير: يا صاحب، ولكن فيه خلاف.
المنادى المرخم: هو الذي حذف منه آخر الكلمة، فتقول: يا إبراهي، يا داو ؛ بحذف آخره، يا سَعي؛ بحذف الدال، يا سُعا بحذف الدال. هذا يسمى مرخما. ثم فيه أيضا خلاف في إعرابه على لغة من ينتظر ومن لا ينتظر. ولكن الصحيح أنه يبنى على ما كان عليه يعني آخر الحرف، وأنه يبقى على لغة من ينتظر، والله أعلم.