شرح كتاب الآجرومية
المراد بالنداء
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين. قال -رحمه الله تعالى- باب المنادى. المنادى خمسة أنواع: المفرد العلم، والنكرة المقصودة، والنكرة غير المقصودة، والمضاف، والمشبه بالمضاف.
فأما المفرد العلم والنكرة المقصودة فيبنيان على الضم من غير تنوين؛ نحو (( يا زيد ))، و (( يا رجل )). والثلاثة الباقية منصوبة لا غير.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد اسم> .
جعل من منصوبات الأسماء المنادى وهو: المدعو بحرف يا أو ما أشبهها. النداء هو: دعاء الإنسان غيره إذا كان ذلك المدعو بعيدًا يريد إقباله ويريد التفاته إليه. وقد يطلق على الدعاء؛ مثل قوله تعالى: رسم>










فالنداء يطلق على الدعاء الإنسان إذا دعا الله تعالى بقوله: يا ربنا؛ يا أرحم الراحمين؛ فإنه يعتبر مناديا، ويعتبر أيضا داعيا، ويسمى داعيا. وأكثر ما يطلق عليه دعاء في حق الله تعالى؛ كقوله: رسم>






وداعٍ دعا يا مـن يجيب إلى النـدا | فلم يستجبه عنـد ذاك مجـيب |
فقلت ادع أخرى وارفع الصوت جهرة | لعل أبي المغوار منـك قريـب |
فقلـت ادعـي وأدعـوَ إن أنــدى | لصـوت أن ينـادي داعيـــان |
المنادى يعني الشخص الذي يُدعى. الله تعالى قد يدعو بعض عباده، ويكون ذلك بحرف يا؛ مثل قوله تعالى رسم>




وهكذا أيضا نداء النبي صلى الله عليه وسلم؛ ففي الحديث أنه قال: رسم>


مسألة>