شرح كتاب بهجة قلوب الأبرار لابن السعدي
الآثار الظاهرة للإيمان بالله
...............................................................................
فالإيمان بالله يستدعي آثارا ظاهرة, يكون من آثاره أن يعرف الله تعالى بأسمائه وصفاته وبآياته ومخلوقاته فيعرف أن الله تعالى هو الذي خلق الخلق، وهو الذي تكفل بالرزق: رسم> وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا قرآن> رسم> ويعرف أن الله سبحانه هو الإله الحق لا يدعى غيره، ولا يرجى سواه، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يستعان إلا به، وجميع أنواع العبادة لا تصلح إلا له.
كذلك أيضا يعرف ويعترف بأنه سبحانه خلق فقدر، ودبر فيسر، وأنه قدر مقادير الخلق بكل ما هو كائن، فإنه هو الذي خلقه، وكل ما هو موجود وما سوف يوجد فإن الله علمه وعلم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به أزلا.
وهكذا يدخل في ذلك الإيمان بأمره ونهيه، أنه أمر ونهى، أمر عباده بالأوامر ونهاهم عن النواهي، فالأوامر مثل قول الله تعالى: رسم> وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا قرآن> رسم> والنواهي مثل قوله: رسم> وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ قرآن> رسم> رسم> وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ قرآن> رسم> رسم> وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا قرآن> رسم> رسم> وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ قرآن> رسم> رسم> وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ قرآن> رسم> وأشباه ذلك كل هذا داخل في الإيمان بالله.
مسألة>