شرح كتاب بهجة قلوب الأبرار لابن السعدي
معنى المشاقة
...............................................................................
كذلك أيضا المشاقة رسم> من شاق شق الله عليه متن_ح> رسم> المشقة: هي الصعوبة ويدخل فيها كل من شق على مسلم أو شاقه، فقد ذكر الله المشاقة من الكفار أو العصاة ونحوهم في قوله تعالى: رسم> ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ قرآن> رسم> مع أنهم لا يضرون الله تعالى بمشاقتهم، ولكن لما ظهر أنهم ينازعون الله تعالى في خبره، ويكذبون أمره ويكذبون رسوله ويوصلون إليه ما يقدرون عليه من المشاقة والمنازعة والخصومة، وما أشبه ذلك صدق عليهم أنهم شاقوا الرسول.
ولذلك قال الله تعالى: رسم> وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ قرآن> رسم> أخبر بأنه لا بد أن يعاقب من يشاقه، وكذلك مشاقة الرسول يقول تعالى: رسم> وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ قرآن> رسم> يعني: يخاصمه أو ينازعه رسم> وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى قرآن> رسم> فهذه آثار المشاقة.
مسألة>