شرح كتاب بهجة قلوب الأبرار لابن السعدي
شرح حديث كل شيء بقدر حتى العجز والكيس
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين. قال رحمه الله تعالى:
الحديث التاسع: عن عبد الله بن عمر اسم> قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رسم> كل شيء بقدر حتى العجز والكيس متن_ح>
رسم> رواه مسلم.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد اسم> قال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
العجز: التثاقل عن فعل الشيء، والكيس: هو الحزم والقوة والنشاط في فعل شيء من الأشياء، ولا شك أنها وإن كانت مقدرة فإن ربنا سبحانه وتعالى أعطى الإنسان، ومكنه وجعل له قوة وقدرة يزاول بها الأشياء؛ ولذلك يمدح الكيس ويذم العاجز في الحديث المشهور: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن الله تعالى هو الذي قدر مقادير الخلائق في حديث: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
كلها كتبها الله تعالى في اللوح المحفوظ، كما شاء وهو أم الكتاب الذي قال الله فيه: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
رسم> كل شيء بقضاء وقدر رسم>؛ القدر: قدرة الله على كل شيء, وأهل السنة على أن كل ما يحدث فإنه بقدرة الله؛ لأن الله تعالى على كل شيء قدير، ولأن من أثبت أشياء تحدث بغير قدرة الله فإنه يتنقص الله، ويجعل قدرة المخلوقين أقوى من قدرة الخالق تعالى، ولا شك أن في هذا إدخال للنقص والعيب والعجز على الله تعالى، فلذلك الأصل أن قدرة الله تعالى عامة لكل الموجودات.
مسألة>