قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. logo تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.
shape
شرح كتاب الآجرومية
133657 مشاهدة print word pdf
line-top
تقسيم الاسم من حيث الخصوص إلى: ظاهر ومضمر ومبهم

...............................................................................


وقد قسم النحويون الاسم إلى ثلاثة أقسام: ظاهر ومُضْمَر ومُبْهَم.
فالظاهر: هو الذي تظهر عليه العلامات التي ستأتي، علامات الاسم، مثل: سعد وزيد وعمرو وبِشْر وسعيد وخالد هذه أسماء ظاهرة، وكذلك أسماء الأجناس، إذا قلنا مثلا: عمود ومسجد وفراش وثوب وعمامة هذه أيضا أسماء ظاهرة، اسم ظاهر تلحقه العلامات.
وأما الْمُضْمَرُ فهو: الضمائر التي تعود إلى الأسماء، والكلام عليها طويل -على الضمائر- والأصل أن العرب تكلمت بالضمير، حتى تختصر الكلام، فلا يُحْتَاجُ إلى إعادته، فإذا قُلْتَ مثلا: سعد قد رأيتُه وقابلتُه وصافحتُه، الهاء التي دخلت على الفعل تعود على سعد، وتُسَمَّى ضميرا أخصر من أن تقول: قابلت سعدا، وصافحت سعدا، وكلمت سعدا، فتأتي بالضمير: كلمته وصافحته وقابلته من باب الاختصار، يسمى هذا ضميرًا، وهو ينقسم إلى:
ضمير متصل: وهو الحرف الذي يُكْتَبُ في ذيل الكلمة، فإن قولك مثلا: سَمِعْتُهُ، (الهاء) متصلة (بالتاء)، و(التاء) متصلة بالعين، فعندك فيها ضميران، سَمِعْتُهُ فتقول: سمع: هذا هو الْفِعْلُ، والتاء ضمير، والهاء ضمير، وهي ضمائر متصلة.
وبكل حال الضمائر معروفة والكلام فيها طويل.
الضمير المنفصل: هو الذي يُكْتَبُ كلمةً مستقلةً، فإذا قلت مثلا: كلمت إياه، وأعطيته إياه، كلمة إياه، أو إياك هذه ضمير، يُسَمَّى ضميرا منفصلا مستقلا، يكتب كلمة مستقلة.
فالضمير: اسم؛ لأنه تدخل عليه علامات الاسم، يدخل عليه حروف الجر ( منه وإليه وبه وفيه وفيك ولك ونحو ذلك) والضمير كما قلنا جعل لاختصار الكلام، فهو اسم.
أما الثالث فهو المبهم، المبهم: هو المستتر الذي لم يُفْصَحْ به، ويدخل فيه أسماء الإشارة، كهذا وهذه وهؤلاء وأولئك هذه أيضا أسماء الضمير المتصل، وكذلك المنفصل، وكذلك الاسم المبهم، كلها أسماء، والدليل أنها تدخلها علامات الاسم، فيقال مثلا: عند أولئك، أو: مِنْ هذا، أو: في هذا، أو: لهؤلاء دخلت علامات الاسم فدل على أن المبهم الذي هو اسم الإشارة اسم، هذه أقسام الاسم: ظاهر، ومضمر، ومبهم.

line-bottom