إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
شرح كتاب الآجرومية
108637 مشاهدة
اللام

...............................................................................


وأما اللام فهي أيضا من حروف الجر، وتدخل على الأسماء، فأنت تقول مثلا: هذا المال لـ زيد،... المال: مبتدأ، أو خبر المبتدأ الذي هو اسم الإشارة، ولـ زيد: جار ومجرور وتفيدنا ثلاثة أشياء: اسمية مدخولها، والحكم عليه بالجر، وأمرا معنويا وهو الملكية، اللام أفادت الملكية، أن المال ملك لهذا الرجل، ملك لزيد، أو لسعد، المال لسعد، يعني ملك له، تفيد الملكية له وإذا قلت مثلا: الجل للجمل أو للفرس، الجل: هو الغطاء الذي تجلل به الفرس أو الجمل عن البرد أو عن الطير لا يقع عليه أو نحو ذلك؛ الجل للفرس، الجل: مبتدأ وللفرس: جار ومجرور وتقدير الخبر كائن للفرس، وتفيدنا ثلاثة أشياء اسمية مدخولها والحكم عليه بالجر وأمرا معنويا وهو الاستحقاق؛ أي أن الجمل أو الفرس يستحق الجل وإن لم يكن يملكه.