إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
شرح كتاب الآجرومية
118915 مشاهدة
النوع الرابع للفاعل الظاهر: جمع التكسير

...............................................................................


كذلك ذكر أيضا جمع التكسير. جمع التكسير إذا قيل مثلا: جاء الزيود. الزيود هذا جمع تكسير. والرجال جمع تكسير. ويطلق أيضا على أسماء الجمادات؛ فتقول مثلا: سالت الشعاب؛ هذا جمع تكسير، ونبتت الأعشاب؛ الأعشاب جمع تكسير، وتطاولت الجبال جمع تكسير. هذه سميت تكسيرا لأن حروف المفرد تغيرت. بدل جبل مفتوح الجيم أصبح جبالا مكسور الجيم، بدل رجل مفتوح الراء مضموم الجيم أصبح رِجَالا بكسر الراء وفتح الجيم. فهذه إذا كان فاعلا علامة رفعه الضمة الظاهرة في الاسم المفرد.