لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
shape
شرح كتاب الآجرومية
133606 مشاهدة print word pdf
line-top
القسم الثالث ظن وأخواتها

...............................................................................


وأما ظننت وأخواتها وهي: ظننت وحسبت وخلت وزعمت واتخذت ووجدت وسمعت ورأيت إلى آخرها، هذه تنصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولان لها؛ فهي تنسخ الاثنين. فإذا قلت مثلا: ظننت المسجد واسعا. المسجد واسعا اسمان واقعان بعد ظننت، أو ظننت البيت ممتلئا، ظننت الكتاب نافعا، حسبت زيدا حاضرا، كلاهما مفعول بهذا الفعل. هذه هي النواسخ.
وذكر بعضهم أنها قد تنصب ثلاثة فيما إذا أدخلت حرفا عليها. إذا قلت مثلا: أعلمت زيدا عمروا حاضرا؛ يعني أخبرته بحضور عمرو؛ فتكون الثلاثة منصوبة. وهذه وجوه الإعراب في هذه النواسخ. وهي ظاهرة والحمد لله.

line-bottom