شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
شرح كتاب الآجرومية
141086 مشاهدة print word pdf
line-top
النوع الثالث: النكرة غير المقصودة

...............................................................................


الثالث: النكرة غير المقصودة، يعني نكرة لم تقصد بعينها، فمثل هذا منصوب. أنت تسمع مثلا الخطيب في خطبته؛ يخاطب فيقول مثلا: يا غافلا انتبه، يا معرضا عما أمر به. كلمة غافلا ما قصد بها هذا ولا هذا، قصد نكرة غير محددة ولا معينة؛ فهذا يقال له نكرة غير مقصودة. لو أن إنسانًا مثلا ضريرًا في طريق يدعو من يأخذ بيده فيقول: يا عابرًا خذ بيدي، يا رجلا دلني؛ لا يقصد شخصا بل يقصد غير معين. يقصد إنسانا مارا بالطريق عابر سبيل؛ يا عابرا، يا سائرا. فكذلك أيضا، وإذا سمعت مثلا خطيبا يضمها فإن ذلك لحن. لو قال مثلا بعض الخطباء قد يقول: يا معرضٌ عما خلق له، أو يقول: يا غافلٌ عن الآخرة، يا تائهٌ؛ هذا كله لحن، الخطاب لغير محدد. أنت مثلا تذكر وتقول: يا تائها في غفلاته، يا ساهيا في لهواته، يا منشغلا بدنياه. كل هذه منادى ولكنه غير مقصود فينصب. هذا هو الثالث.

line-bottom