الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد
مسألة: جمع أهل السنة بين الشرع والقدر
وقوله:
( ولا نجعل قضاء الله وقدره حجة لنا في ترك أوامره واجتناب نواهيه، بل يجب أن نؤمن ونعلم أن لله علينا الحجة بإنزال الكتب وبعثه الرسل؛ قال الله تعالى: رسم> لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ قرآن>
رسم> ( النساء:165 ) آية> ونعلم أن الله سبحانه ما أمر ونهى إلا المستطيع للفعل والترك، وأنه لم يجبر أحدا على معصية ولا اضطره إلى ترك طاعة، قال الله تعالى: رسم>
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا قرآن>
رسم> (البقرة:289) آية> , وقال الله تعالى : رسم>
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ قرآن>
رسم> ( التغابن:16 ) آية> وقال تعالى: رسم>
الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ قرآن>
رسم> ( غافر:17 ) آية> فدل على أن للعبد فعلا وكسبا يُجزى على حسنه بالثواب وعلى سيئه بالعقاب، وهو واقع بقضاء الله وقدره. )
شرح:
مسألة القدر انقسم الناس فيها إلى ثلاثة أقسام:
قسم أنكروا قدرة الله، وقسم احتجوا بالقدر، رأس> وقسم توسطوا، ولم يجعلوا القدر حجة لهم على المعاصي ، ولكنهم يحتجون به على المصائب بعد حدوثها.
القسم الأول: الذين أنكروا قدرة الله هم المعتزلة ، وأصول المعتزلة خمسة ، ولهم كتاب مطبوع اسمه (الأصول الخمسة) للقاضي عبد الجبار اسم> وأصولهم الخمسة أسماؤها حسنة، ولكن يدخل تحت تلك الأسماء بدع:
الأصل الأول: التوحيد، ويريدون به نفي الصفات.
والأصل الثاني: العدل، ويريدون به نفي قدرة الله على العباد كما سيأتي.
والأصل الثالث: المنزلة بين المنزلتين، ويريدون به إخراج العاصي من الإيمان وعدم إدخاله في الكفر.
والأصل الرابع: إنفاذ الوعيد، ويريدون به تخليد العصاة في النار.
والأصل الخامس: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويريدون به الخروج على الأئمة العصاة في زعمهم .
فالذي يهمنا هو الأصل الثاني، وهو العدل، فالاسم حسن، قال تعالى : رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
مسألة>