الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد
قوله تعالى الرحمن على العرش استوى
قوله:
( ومن ذلك قوله تعالى: رسم> الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى قرآن>
رسم> ( طه:5 ) آية> وقوله تعالى: رسم>
أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ قرآن>
رسم> ( الملك:16 ) آية> وقول النبي صلى الله عليه وسلم: رسم>
ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك متن_ح>
رسم>
رسم>
وقال للجارية: أين الله؟ قالت: في السماء, قال: أعتقها فإنها مؤمنة متن_ح>
رسم>
رواه مسلم اسم> ومالك بن أنس اسم> وغيرهما من الأئمة حديث> . )
شرح:
هذا ابتداء كلام المصنف في صفة العلو، وهي من الصفات الذاتية التي كثر فيها النزاع، وكثر فيها المخالف، وطال فيها الكلام والجدال بين أهل السنة والمبتدعة، وأنكرها أغلب الأشاعرة، والمعتزلة، وغالب الفرق الضالة، وما ذاك إلا أن إثبات صفة العلو رأس> في زعمهم يستلزم التحديد، أو التجسيم، ويستلزم التحيز، وهم يستعظمون أن يكون الله في حيز، أو في جهة، أو أن يكون الرب موصوفًا بأنه في هذه الجهة، يخيل إليهم أنه إذا وصف بذلك فهو محصور ، وأن الجهة تحويه ، أو نحو ذلك .
ونحن نقول : إنه أثبت لنفسه هذه الصفة، ولا يلزم من ذلك ما تخيلوه، بل هو فوق العباد كلهم، ومع ذلك لا تحويه الجهة التي يشار إليها ، وليس هناك محذور من إثبات هذه الجهة، أو هذه الصفة.
الدليل الأول: قوله : رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
هذا وسادس عشرها إجماع أهل | العلم، أعني حجة الأزمـان |
من كل صاحب سنة شهدت له | أهل الحديث وشيعة الرحمن |
لا عبرةً بمخالف لهـم ولـو | كانوا عديد الشاء والبعـران |
ولهم عبارات عليها أربـــع | قـد حصلت للفارس الطعان |
وهي استقر، وقد علا، وكذلك | ارتفع الذي ما فيه من نكران |
وكذاك قد صعد الذي هو رابع | وأبو عبيدة صاحب الشيباني |
يختار هذا القول في تفسيــره | أدرى من الجهمي بالقـرآن |
والأشعري يقول تفسير استوى | بحقيقة استولى من البهتان |
فذكر أنهم فسروا الاستواء، ثم المشهور عندهم، والكثير منهم يقولون: استوى استواءً يليق بجلاله، ولكن لما كان الاستواء له معان فإنهم فسروه وسيأتي قول الإمام مالك اسم> الاستواء معلوم - وإذا كان معلوما فإنه فصيح وبلغة فصيحة، ولا بد أنه يفسر، ولا بد أنه يترجم من لغة إلى أخرى ، ولا بد أن يكون له معنى، فلذلك فسروه بأربع تفسيرات:
التفسير الأول: استوى : استقر ، وذلك مشهور عنهم ، ومع ذلك فالنفاة قد أخذوا يوردون عليه إيرادات وحشية فرضية؛ أوردها ابن خطيب الري اسم> الذي هو الرازي اسم> صاحب ( التفسير الكبير )، عندما أتى على هذه الآية رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
والتفسير الثاني: هو الذي يذكره ابن جرير اسم> وابن كثير اسم> أيضا عند تفسير الاستواء، يقول: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
التفسير الثالث: الارتفاع؛ رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
التفسيرالرابع: الصُعود؛ رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
مسألة>