شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
أسباب قوة الإيمان
...............................................................................
فنعرف أن قوة الإيمان تكون سببها قوة الأدلة، والنظر في آيات الله, والاعتبار بما خلقه، وكذلك التأمل والتفكر فيما بين يدي الإنسان وما خلفه, فإنه بتأمله وتفكره يقوى إيمانه، إذا صدّقنا بما أخبر الله تعالى من الرسل الذين أرسلهم وعاقبتهم, ومن الكتب التي أنزلها, وما تتضمنه، ومن الملائكة الذين خلقهم, ومن الجن الذين خلقهم, ومن الشياطين وإن لم نرهم، وصدّقنا بأن هؤلاء مؤمنون وهم الملائكة, وهؤلاء كفار وهم الشياطين, وهؤلاء فيهم مؤمنون وفيهم كافرون، وهم الجن, كما أن ذلك أيضا في الإنس، وآمنا بكل ذلك وإن لم نره ولم نشاهده كان ذلك سببا أو قوة في إيماننا بالغيب داخلا في قوله تعالى: رسم> الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ قرآن> رسم> وتفاصيل ذلك كما مر بنا، وكذلك كما هو مفصل في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والآن نواصل القراءة.
مسألة>