الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
جواز الرقية على الغير وكراهة طلبها للنفس
سؤال: قرأنا في كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب اسم> في حديث السبعين (إنهم لا يرقون)، وقرأنا في زاد المعاد لابن القيم اسم> أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رقى بعض أصحابه، وقال في ذلك بعض الأدعية؛ فهل فعله -صلى الله عليه وسلم- نسخ لما ورد في الحديث، أم أنها من الأفعال الخاصة به؟
سؤال> الجواب: أنا قرأت كتاب التوحيد، ولم أجد فيه هذه الكلمة، وهي كلمة: (لا يرقون)، وهذا السائل إذا كان قد وجدها فيمكن أنها بنسخة غير معتمدة، والرواية التي قرأناها في كتاب التوحيد فيها: رسم> هم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون متن_ح> رسم> فإذا كان في بعض النسخ: لا يرقون فيمكن أنها أخذت من رواية ضعيفة؛ وذلك لأن الحديث موجود في الصحيحين في بعض رواياته: رسم> لا يرقون ولا يسترقون متن_ح> رسم> .
ولكن صحح العلماء أن كلمة: لا يرقون خطأ من بعض الرواة، وأن الصواب: لا يسترقون.
فكونك ترقي غيرك وتنفعه مما تثاب عليه، ولا ضرر عليك في ذلك؛ فقد نفعت غيرك كما في حديث جابر بن عبد الله اسم> -رضي الله عنه- وفيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل متن_ح> رسم> .
وأما كونك تطلب غيرك، فإن ذلك دليل على ضعف التوحيد، ودليل على أنك ما وثقت بالتوكل على الله، فالراقي يجوز أن يرقي غيره، ولكن يكره له أن يطلب من يرقيه رأس> .
مسألة>