الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
حكم تعلم الحساب والفلك وهل هو من التنجيم
سؤال: هل يعتبر من التنجيم معرفة أمور حساب السنين والشهور والأيام رأس> ومعرفة توقيت المطر والزرع، ونحو ذلك؟
سؤال> الجواب: ليس هذا من التنجيم وإنما هو من العلم المباح، وقد خلق الله الشمس والقمر لمعرفة الحساب، قال -تعالى- رسم> هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ قرآن> رسم> وهذا ما يُسمى بعلم التسيير.
قال الخطابي اسم> أما علم النجوم الذي يدرك من طريق المشاهدة والخبر الذي يعرف به الزوال وتعلم جهة القبلة فإنه غير داخل فيما نهي عنه. والله أعلم.
وكذلك الاستدلال بالنجوم على معرفة الجهات لا بأس به، قال -تعالى- رسم> وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قرآن> رسم> قال ابن رجب اسم> وأما علم التسيير فتعلم ما يحتاج إليه للاهتداء ومعرفة القبلة والطرق جائز عند الجمهور، وما زاد عليه لا حاجة إليه لشغله عما هو أهم منه.
قال البخاري اسم> في صحيحه: قال قتادة اسم> خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات يُهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلّف ما لا علم له به.
قال الشيخ سليمان بن عبد الله اسم> هذا مأخوذ من القرآن في قوله -تعالى- رسم> وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ قرآن> رسم> وقوله -تعالى- رسم> وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ قرآن> رسم> وقوله: (وعلامات) أي: دلالات على الجهات والبلدان.
وأما معرفة توقيت المطر فهذا لا يمكن؛ لأن معرفة وقت نزول المطر من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، وربط نزول المطر بأحوال النجوم هذا هو الاستسقاء بالأنواء، وهو من أمور الجاهلية.
وأما معرفة وقت بذار الزروع، فهذا يرجع إلى معرفة الفصول، وهو علم يدرك بالحساب. والله أعلم .
مسألة>