الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
حكم كتابة الآيات ووضعها تحت الوسادة أو تحت الباب
سؤال: هل يجوز للمسلم أن يكتب شيئًا من آيات القرآن الكريم ويشرب ، أو يجعلها تحت وسادته، أو لدى الباب، إلى غير ذلك من المواضع؟
سؤال> الجواب: أما قراءة القرآن في الماء للمريض وشربه رأس> إياه فلا بأس، وقد ورد في سنن أبي داود اسم> في كتاب الطب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يدل على ذلك، وأما تعليق التمائم من القرآن وغيره رأس> فلا يجوز، مع العلم بأن التمائم التي يعلقها الشخص قسمان:
أحدهما: أن تكون من القرآن.
والثاني: أن تكون من غير القرآن.
فإن كانت من القرآن فقد اختلف فيها السلف على قولين:
الأول: لا يجوز تعليقها، وقال به ابن مسعود اسم> وابن عباس اسم> وهو ظاهر قول حذيفة اسم> وعقبة بن عامر اسم> وابن عكيم اسم> وبه قال جماعة من التابعين، منهم أصحاب ابن مسعود اسم> وقال ذلك أحمد اسم> في رواية اختارها كثير من أصحابه وجزم بها المتأخرون، وهذا القول مبني على ما رواه الإمام أحمد اسم> وأبو داود اسم> وغيرهما، عن ابن مسعود اسم> -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: رسم> إن الرقى والتمائم والتولة شرك متن_ح> رسم> قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ اسم> -رحمه الله- في فتح المجيد: قلت: هذا هو الصحيح لوجوه ثلاثة تظهر للمتأمل:
الأول: عموم النهي ولا مخصص له.
الثاني: سد الذريعة فإنه يفضي إلى تعليق ما ليس كذلك.
الثالث: أنه إذا علّق فلا بد أن يمتهنه المعلِّق بحمله معه في حالة قضاء الحاجة والاستنجاء ونحو ذلك.
القول الثاني: جواز ذلك، وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص اسم> وهو ظاهر ما روي عن عائشة اسم> وبه قال أبو جعفر الباقر اسم> وأحمد اسم> في رواية، وحملوا الحديث على التمائم التي فيها شرك.
وأما إذا كانت التمائم من غير القرآن وأسماء الله وصفاته فإنها شرك؛ لعموم حديث: رسم> إن الرقى والتمائم والتولة شرك متن_ح> رسم> .
وصلى الله على نبينا محمد اسم> وآله وصحبه وسلم .
مسألة>