تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
129391 مشاهدة
تكرار الرقية مائة مرة وهل هي بدعة أم لا؟

سؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أرجو التكرم بالإجابة على السؤال التالي، وفقكم الله لكل خير!
ما رأيكم في حكم الشرع فيمن كان يقرأ الرقى، وهو حافظ لكتاب الله، معروف بالتقى والصلاح، ولم يقرأ إلا بالقرآن أو ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- و يكرر بعض الرقى من السور والآيات أو ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فمثلا يقرأ الفاتحة مائة مرة أو أكثر، دون اعتقاده بأن العدد قل أو كثر سيكون منه الشفاء، فما حكم هذا التكرار؟ وهل هو بدعة أم لا?
الجواب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أرى إنه لا مانع من التكرار، سواء بعدد أو بدون إحصاء؛ وذلك لأن القرآن شفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلا خسارًا، فعليه استعمال القراءة بكتاب الله، أو الدعاء بالأدعية النبوية، ويكون ذلك علاجًا نافعًا بإذن الله، مع إخلاص القارئ، ومع استقامة المريض، ومع استحضار معاني الآيات والأدعية التي يقرؤها، ومع صلاح كل من الراقي والمرقي، والله الشافي، وصل الله على محمد وآله وصحبه وسلم .