إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.
الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
141786 مشاهدة
حكم من يتهم الناس ثم لا يعود عن اتهامه عند بيان الحق له

سؤال: قام أحد الأشخاص باتهام آخر بتهمة، وعندما طولب بإثبات ذلك لم يأت ببينة على ما يدعيه ضد المتهم مما نسبه إليه، وتبين له أن موقفه ضعيف فكتم ذلك خوفًا من احتمال النقد والملامة وفقد العمل، فما حكم عمله هذا؟
الجواب: عليه أن يتوب من هذه التهمة والمظلمة، وعليه أن يستبيح أخاه المتهم، ويطلب منه العفو عنه والسماح، حيث إنه بنى اتهامه على الظن الذي هو أكذب الحديث، أو أنه سمع دليل تلك التهمة من غير تثبت، أما إن كان صادقًا في تهمته، فعليه أن ينصحه سرًّا ويبين له الغلط؛ رجاء أن يتوب أو يعتذر إن كان حقًّا، والله أعلم .