إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
128791 مشاهدة
إذا شعر الإنسان أنه يجامع دون أن يكون ذلك حقيقة فقد يكون ذلك من الجن

سؤال: أعرف شخصًا يشكو أمرًا وهو أنه إذا جاء للنوم يشعر وهو على فراشه بأن امرأة تجامعه، ويتكرر ذلك معه كثيرًا، ويحصل منه الإنزال لذلك، وقد سأل عن ذلك فأخبره البعض أنه ربما كانت تجامعه جنية.
فهل هذا صحيح? وهل يمكن أن يجامع الإنس الجن أو يتزوج منهم وما حكم ذلك؟
الجواب: هذا ممكن في الرجال والنساء، وذلك الجني قد يتشكل بصورة إنسان كامل الأعضاء، ولا مانع يمنعه من وطء الإنسية إلا بالتحصن بالذكر والدعاء والأوراد المأثورة، وقد يغلب على بعض النساء ولو استعاذت منه حيث يلابسها ويخالطها، ولا مانع أيضًا أن الجنية تظهر بصورة امرأة كاملة الأعضاء وتلابس الرجل، حتى تثور شهوته ويحس بأنه يجامعها وينزل منه المني ويحس بالإنزال، وطريقة التحصن من شرها التحفظ والدعاء والذكر، واستعمال الأوراد المأثورة، والمحافظة على الأعمال الصالحة والبعد عن المحرمات، والله أعلم .