شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
172408 مشاهدة print word pdf
line-top
حكم كتابة آيات قرآنية على ورق وشربها ومسح موضع المرض بها

سؤال: ما رأيكم فيمن يأخذ من أحد الرجال الصالحين بعض الكتابات القرآنية للشفاء من مرض حيث يقوم هذا الرجل بكتابة الآيات على ورقة، ويقول: اجعلها في ماء حتى تذوب الكتابة ثم يشرب المريض ثلاث مرات، والباقي يمسح به الجزء المراد شفاؤه، كأن يكون المرض في صدره أو ظهره أو أحد أعضائه، فما حكم ذلك؟
الجواب: الأولى أن يقرأ المسلم على أخيه بأن ينفث على جسمه بعدما يقرأ الآيات، أو على موضع الألم منه، وهذه هي الرقية الشرعية، وإن قرأ له في ماء وشربه فكذلك أيضًا؛ لأن هذا ورد به الحديث.
أما كتابة الآيات في ورقة، ثم تمحى هذه الورقة في ماء ويشربها المريض، فهذا رخص فيه كثير من العلماء قياسًا على ما ورد، وأخذ العموم الاستشفاء بالقرآن الكريم؛ لأن الله أخبر أنه شفاء، فلا بأس به -إن شاء الله- ولكن الأولى هو ما ذكرناه، وهو الوارد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو القراءة على المريض مباشرة، أو القراءة في ماء ويشربه .

line-bottom