تفسير سورة الكهف
عدد أصحاب الكهف
قوله: رسم> سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ قرآن> رسم> يمكن أن الذين يقولونه أهل زمان النبي -صلى الله عليه وسلم- أي: يتخرصون في عددهم؛ فمنهم من يقول: إنهم ثلاثة، ومنهم من يقول: إنهم خمسة، وهذان القولان لا دليل عليهما، وإنما هو رجم بالغيب. أي: تخرُّص وظن لا دليل عليه.
ثم قال: رسم> وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ قرآن> رسم> هكذا أخبر بأنه سبحانه أعلم بعدتهم. لما لم ينتقد القول الثالث الذي فيه أنهم سبعة وثامنهم كلبهم، لم يقل: رجما بالغيب، انتقد القولين الأولين بقوله: رجما بالغيب، ولم يعترض على القول الثالث؛ استدل به على أنه الصواب، وأن عددهم سبعة وثامنهم كلبهم، ويمكن أنهم أكثر، ويمكن أنهم أقل، وذلك لقوله: رسم> قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ قرآن> رسم> لا يعلم عدتهم إلا قليل من الناس، والأكثرون لا يعلمونهم، وهم الذين اطلعوا عليهم في ذلك اليوم، والذين قالوا: لنتخذن عليهم مسجدا؛ لأنهم رأوهم رؤية عين، ما يعلمهم إلا قليل.
رسم> فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ قرآن> رسم> المماراة: المماحكة والمجادلة رسم> إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا قرآن> رسم> أي: لا تسأل عنهم أحدا من الناس، بل: رسم> قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ قرآن> رسم> أي: فوض أمرهم إلى الله تعالى فهو الذي يعلم عددهم، وهو الذي أَطْلَع عليهم من شاء من عباده.
مسألة>