إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا logo إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
shape
تفسير سورة الكهف
38692 مشاهدة print word pdf
line-top
قصة الطعام وانكشاف أمر أصحاب الكهف

ذكروا أنه لما ذهب ليشتري طعاما، وكانت تلك النقود التي ذهب بها قديمة. أي: مضروبة ضربا قديما، وقد فنيت عندهم، وفني أهلها. فلما جاءهم بتلك الوَرِق استغربوا من أين لك هذه النقود التي قد مضى عليها مئات السنين؟! لا بد أن عندك كنزا، أو أن عندك خبرا!! من أين أتيت بها؟ استغربوا بقاءها، مع أنه قد مضى على ضربها هذه المدة الطويلة، فعند ذلك أرادوا أن يمسكوا هذا الذي جاء بها -كما ذُكِر في بعض الكتب- فهرب إلى أولئك الأقوام الذين في ذلك المكان، وسار خلفه من يطرده، إلى أن وصل إلى الكهف؛ فلما وصل إلى الكهف، واضطجع معهم ضرب الله على آذانهم؛ فماتوا الموتة الأخيرة، الموتة التي كتبها الله تعالى عليهم وعلى غيرهم. رجع كل منهم إلى مضجعه، وقبض الله تعالى أرواحهم بعد أن أحياهم هذه المدة.

line-bottom