شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
الله تعالى هو الذي يقبض الأرواح
...............................................................................
ولا شك أن الأصل أن الله تعالى هو الذي يقبض الأرواح إذا شاء وهو الذي يتوفاكم بالليل والنهار, وأنه ما أحد يموت إلا بقضاء الله تعالى وبأمره وبقدرته، ولذلك سمعنا أن ملك الموت يقول: إنني لا أقبض روح بعوضة إلا بإرادة الله تعالى, وبأمره, وبقدرته, وبقضائه، فالله تعالى هو الذي يقبض الأرواح بأمره, قال تعالى: رسم> اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قرآن> رسم> رسم> يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا قرآن> رسم> الله تعالى هو الذي يتوفى الأَنفسَ, يعني: تموت بإذن الله، مع أنه وَكَّلَ ملائكة, هؤلاء الملائكة هم الذين يقبضون هذه الأرواح بإرادة الله وبقدرته، ولا مانع من أن يكون الْمَلَكُ واحدا يقبض مئات في حين واحد بأمر الله تعالى.
لم يذكر اسم هذا الملك الذي هو ملك الموت في حديث صحيح، واشتهر عند العامة أن اسمه عزرائيل اسم> ولم يثبت ذلك في دليل, وذُكِرَ في بعض الروايات، ولكن لم تستند إلى دليل صحيح أن هذا اسمه.
الثابت من أسماء الملائكة جبريل اسم> أو جبرائيل اسم> في قراءة ميكائيل اسم> أو ميكال اسم> فيه قراءتان, وكذلك إسرافيل اسم> وأما عزرائيل اسم> فالحديث فيه ضعيف بهذا الاسم.
هذه أسماء بعض الملائكة، ذكر في القرآن اسم خازن النار, قال الله تعالى: رسم> وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قرآن> رسم> فمالك هو أحد خزنة النار اسم> ، النار قد ذكر الله تعالى لها خزنة، قال تعالى: رسم> كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قرآن> رسم> .
مسألة>