شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
ثمن الجنة
...............................................................................
معلوم مثلا أن من ثمنها الجهاد. الذين بذلوا أنفسهم في سبيل الله، وتعرضوا للقتل، وبذلوا أموالهم؛ لأنهم صدَّقوا بأن ثمنها الجنة، صدّقوا قول الله تعالى: رسم> إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ قرآن> رسم> فهذا عقد بين المؤمنين وبين ربهم، رسم> اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ قرآن> رسم> بدأ بالأنفس ثم بالأموال، المشتري هو الله تعالى والبائع هو المؤمنون، والمبيع السلعة هي النفس والمال، والثمن الجنة، والوثيقة الكتب السماوية رسم> وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ قرآن> رسم> أي: في هذه الكتب رسم> وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا قرآن> رسم> وعدهم بهذا، فلما أن صدقوا بهذا وباعوا أنفسهم على ربهم، عند ذلك قدموا أنفسهم رخيصة؛ رخصت عندهم أنفسهم، ورخصت عندهم أموالهم، وقالوا: كيف نخسر دار الكرامة؟ كيف نخسر الجنة؟ أنفسنا وأموالنا رخيصة بالنسبة إلى الجنة؛ التي هي سلعة الله تعالى، لماذا لا نبذل الثمن في تحصيل هذه السلعة العظيمة؟ وهي سلعة الله تعالى.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة متن_ح> رسم> ويقول ابن القيم: اسم>
يـا سـلعة الرحمن لستِ رخيصة | بـل أنـت غالية على الكسـلانِ |
يـا سـلعة الرحمـن ليس ينالها | فـي الألـف إلا واحـد لا اثنـانِ |
مسألة>