تفاسير سور من القرآن
معنى قوله: هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
...............................................................................
في قوله: رسم> هُدًى وَرَحْمَةً قرآن> رسم> وجهان من الإعراب: أحدهما أنهما مصدران منكران حالان، والمصدر المنكر يقع حالا بكثرة. رسم> جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ قرآن> رسم> في حال كونه هاديا وذا رحمة. وقال بعض العلماء: هما مفعولان من أجله، والمعنى: جئناهم بكتاب فصلناه، فصلناه لأجل هدى الناس ولأجل أن نرحم باتباعه الناس، وكلا الإعرابين له وجه من النظر.
ومعنى رسم> هُدًى قرآن> رسم> جعلناه هذا القرآن. رسم> فَصَّلْنَاهُ قرآن> رسم> حال كونه هاديا أو لأجل كونه هدى يهدي الناس إلى ما فيه صلاحهم من خير الدنيا والآخرة؛ فيبين لهم الخير في الدنيا والآخرة، ويأمرهم باتباعه ويبين لهم الشر في الدنيا والآخرة ويأمرهم باجتنابه.
رسم> وَرَحْمَةً قرآن> رسم> يعني ومن سلكه واتبعه يرحمه الله جل وعلا، ويصلح له دينه ودنياه وقوله: رسم> لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ قرآن> رسم> خص القوم المؤمنين لأنهم هم المنتفعون به كما بينا الآيات الدالة عليه في قوله رسم> هُدًى لِلْمُتَّقِينَ قرآن> رسم> .
وقوله: رسم> هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ قرآن> رسم> وقوله: رسم> وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قرآن> رسم> .
مسألة>