تفاسير سور من القرآن
تفسير قوله: وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى
...............................................................................
رسم> وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ قرآن> رسم> الغمام هو السحاب، وهو وعاء الماء. قالوا: وهو سحاب أبيض رقيق يظللهم الله به، ويقيهم حر الشمس. رسم> وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى قرآن> رسم> أكثر المفسرين على أن رسم> الْمَنَّ قرآن> رسم> هو الطرنجبين. والطرنجبين شيء يشبه العسل الأبيض ينزل كنزول الندى والثلج، ثم يجتمع كثيرا. لونه أبيض وطعمه طعم العسل؛ فهو عسل أبيض، أو شيء يشبه العسل الأبيض، بالغ في الحلاوة واللذاذة.
وقال بعض العلماء: رسم> الْمَنَّ قرآن> رسم> أعم من هذا، واستدلوا بحديث الصحيحين الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث سعيد بن زيد اسم> رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رسم> الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين متن_ح> رسم> وفي بعض رواياته: رسم> من المن الذي أنزل على موسى اسم> متن_ح> رسم> جاءت في بعض روايات الحديث.
فبعض العلماء يقول: الظاهر أن رسم> الْمَنَّ قرآن> رسم> كان أعم من الطرنجبين. وأكثر علماء التفسير يقولون: هو الطرنجبين. والحديث على نوع التشبيه، وظاهر حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الكمأة من ذلك المن الذي أنزل إليهم.
وقوله: رسم> وَالسَّلْوَى قرآن> رسم> التحقيق أن المراد بالسلوى طائر، وعليه جماعة المفسرين. قال بعض العلماء: هو طائر يشبه السمانى. وقال بعض العلماء: هو السمانى بعينه، وهو طائر. فالطرنجبين شبه الشراب والفاكهة، والسمانى لحم طير لذيذ، فهو أكل ذو غذاء عظيم لذيذ.
أما تفسير رسم> وَالسَّلْوَى قرآن> رسم> بالعسل؛ فقوم زعموا أن العرب لا تطلق رسم> وَالسَّلْوَى قرآن> رسم> على العسل، والتحقيق خلاف هذا، وأن إطلاق رسم> وَالسَّلْوَى قرآن> رسم> على العسل إطلاق صحيح معروف في كلام العرب، إلا أنه صحيح في العربية وليس صحيحا في التفسير؛ فإن المراد بالسلوى في الآية ليس العسل، وإن كانت رسم> وَالسَّلْوَى قرآن> رسم> تطلق على العسل إطلاقا صحيحا معروفا.
ومنه قول الهذلي اسم>
وقاسمتها باللـه جهــدا لأنتــم | ألذ من السلـوى إذا مـا نشورهــا |
مسألة>