الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
تفاسير سور من القرآن
87293 مشاهدة print word pdf
line-top
معنى قوله تعالى: يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

...............................................................................


يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا الأليم معناه الموجع الذي يجد صاحبه شدة ألمه ووجعه، والتحقيق هو ما قدمناه مرارا أن الأليم بمعنى المؤلم، وأن الفعيل يأتي في لغة العرب بمعنى المفعل. فما ذكره بعضهم عن الأصمعي من أن الفعيل لا يكون بمعنى المفعل.
وعليه أراد بعضهم أن يفسر الأليم بأنه يؤلم به، أو يحصل بسببه ألم، وكله خلاف التحقيق. والتحقيق أن من أساليب اللغة العربية إطلاقهم الفعيل وإرادة المفعل، وهذا معروف في كلامهم، ومنه: بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ ؛ أي مبدعهما، إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ ؛ أي منذر لكم.
ونظيره من كلام العرب قول غيلان بن عقبة المعروف بذي الرمة:
ويرفع من صـدور الشمــردلات
يصـك وجوههـا ...... أليــم
أي مؤلم.
وقول عمرو بن معدي كرب الزبيدي
أمن ريحانة الــداء السميـــع
تؤرقـني وأصحــابـي هجـــوع
وقوله: الداء السميع يعني الداء المسمع.
وقول عمرو بن معدي كرب أيضا :
وخيل قد دنفــت لهــا بخيـــل
تحيـة بينهم ضــرب وجيـــع
أي موجع، وهذا هو الصحيح .

line-bottom