إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه logo الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف
shape
الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
203544 مشاهدة print word pdf
line-top
الرقى الشرعية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم

سؤال: ما هي الرقى الشرعية الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
الجواب: ورد إنه -صلى الله عليه وسلم- كان عندما يريد النوم يجمع يديه وينفث فيهما، ويقرأ آية الكرسي والمعوذتين والكافرون والإخلاص ثلاث مرات، ثم يمسح بهما ما أقبل من جسده، يبدأ بوجهه وعنقه وصدره وبطنه ورجليه، فلما مرض كانت عائشة تقرأ بها وتنفث وتمسح بيديه رجاء بركتها .
وورد أن بعض الصحابة رقى لديغًا بالفاتحة فبرئ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- وما يدريك أنها رقية وكان أيضًا يتعوّذ ويقول: أعوذ بالله من الجان، ومن عين الإنسان ثم استعمل المعوذتين وكان يرقي بقوله: بسم الله أرقيك، عن كل شيءٍ يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك .
ونهى عن الرقية الشركية وعلَّم بدلها: اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا ومن ذلك أن يقول: أعوذ بكلمات الله التامة من شر كل ما خلق ومن شر شيطان وهامة، ومن شر عين لامة ومن شر مخلوقات الله كلها عامة وقال: إذا اشتكى أحدكم فليضع يده على موضع الألم، وليقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ونحو ذلك .

line-bottom