اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه logo الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
shape
تفاسير سور من القرآن
92888 مشاهدة print word pdf
line-top
المراد بقوله كتاب

...............................................................................


والكتاب فعال بمعنىمفعول، والمعنى كلام الله مكتوب؛ فالكتاب بمعنى المكتوب. وإنما قيل له: كِتَابٌ ؛ لأنه مكتوب في اللوح المحفوظ؛ كما قال الله : بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ومكتوب في صحف بأيدي الملائكة؛ كما قال تعالى : فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ .
وكون الكتاب بمعنى المكتوب هو فعال بمعنى مفعول، والقرآن -وإن كان مكتوبا في اللوح المحفوظ- فنزوله على النبي صلى الله عليه وسلم ليس أن جبريل ينظر في اللوح المحفوظ؛ بل الله جل وعلا يكلم جبريل بما يريد إنزاله من أنجم القرآن؛ فيسمعه جبريل من كلام الله على الوجه اللائق بكمال الله وجلاله.
وإذا تكلم الله بوحيه صعق أهل السماوات من عظمة كلام رب العالمين جل وعلا؛ كما جاء مبينا في الأحاديث الصحيحة. وأول من يرفع رأسه منهم جبريل فيقولون: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ فيسمعه جبريل من كلام رب العالمين.
الذي يتكلم به الله على الوجه اللائق بكماله وجلاله المخالف لكلام خلقه من جميع الجهات. ثم يأتي جبريل فيكلم به الرسول صلى الله عليه وسلم. وأنواع الوحي بينها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث بكثرة.
ولما كان هذا القرآن مكتوبا في اللوح المحفوظ وفي الكتب عند الملائكة سمي الكتاب، وقال الله فيه هنا: كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ والكتاب فعال بمعنى مفعول؛ أي مكتوب. وإتيان الفعال بمعنى المفعول مسموع في كلام العرب وليس قياسا مطردا. وتوجد في العربية منه أوزان معروفة ككتاب بمعنى مكتوب، وإله بمعنى مألوه؛ أي معبود، ولباس بمعنى ملبوس، وإمام بمعنى مؤتم به، فكلها فعال بمعنى اسم المفعول.

line-bottom