تفاسير سور من القرآن
تحريم الشرك والقول على الله بلا علم
...............................................................................
وقوله رسم> وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ قرآن> رسم> ؛ أي وحرم عليكم أن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنْزلْ بِهِ سُلْطَانًا. مَا لَمْ يُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا على قراءة ابن كثير اسم> وأبي عمرو اسم> رسم> مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا قرآن> رسم> على قراءة الجمهور. والسلطان الحجة الواضحة، ومعلوم أن الإشراك بالله لا ينزل به سلطان البتة.
كقوله: رسم> وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ قرآن> رسم> ومعلوم أن الإله الثاني لا يكون به برهان البتة. وقد تقرر في علم الأصول أن النص من الكتاب والسنة إذا جاء مبينا لحقيقة الواقعة لا يكون له مفهوم مخالفة. والواقع أنهم يشركون بالله ما لم ينزل به سلطانا، فجاءت الآية مبينة للحقيقة الواقعة؛ ليكون النهي واقعا على بيان الحقيقة الواقعة، وكذلك قوله: رسم> لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ قرآن> رسم> .
رسم> وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ قرآن> رسم> المصدران المنسبكان في قوله: رسم> وَأَنْ تُشْرِكُوا قرآن> رسم> رسم> وَأَنْ تَقُولُوا قرآن> رسم> في محل نصب عطف على رسم> الْفَوَاحِشَ قرآن> رسم> من عطف الخاص على العام، رسم> إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ قرآن> رسم> قوله: رسم> مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قرآن> رسم> بدل من رسم> الْفَوَاحِشَ قرآن> رسم> ؛ أي وحرم رسم> وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ قرآن> رسم> وحرم الشرك بالله، وحرم القول على الله بلا علم.
مسألة>