اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
118493 مشاهدة
عدد السماوات

...............................................................................


أخبر تعالى في آيات كثيرة أنه خلقها سبعا؛ سبع سماوات قال الله تعالى: أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا هكذا أخبر بأنه خلق سبع سماوات طباقا، يعني: طبقة بعد طبقة, وسماء فوق سماء, وأنه جعل القمر فيهن نورا؛ نورا فيهن, وجعل الشمس سراجا يعني: مضيئا, وكذلك قوله تعالى: الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ هل ترى فطورا, أو ترى شقوقا أو خللا في خلق هذه المخلوقات؟ لا ترى فيها تفاوتا, ولا ترى فيها نقصا, ولا ترى فيها خللا, ولو رجعت البصر مرة بعد مرة فإن البصر مع تحديقه وتقليبه يرجع إلى صاحبه كليلا خاسئا، يعني: حسيرا, لم يجد عيبا ولم يجد خللا.
ثم قد أخبر الله تعالى في هذه الآيات بأن السماوات سبع، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالمسافات التي بينهن, وبكثف كل سماء, فورد أنه قال: ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة أي: من الأرض إلى السماء، ثم كثف السماء الدنيا، يعني: غلظها خمسمائة سنة, ثم ما بينها وبين السماء الثانية مسيرة خمسمائة سنة, وكثف السماء الثانية كذلك، وما بين السماء الثانية والثالثة كذلك, كل سماء غلظها خمسمائة سنة, والمسافة بينها وبين التي فوقها خمسمائة سنة إلى السماء السابعة. ذكر أن فوق السماء السابعة بحر من أعلاه إلى أسفله كما بين سماء إلى سماء في بعض الأحاديث أن فوق ذلك ثمانية أوعال ما بين أظلافهن وركبهن كما ما بين سماء إلى سماء، وهم حملة العرش، ذكر أنهم على خلقة أوعال؛ مع أن خلقهم لا يقدر قدره إلا الله.