شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
صفة الجنة
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال -رحمه الله تعالى- حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد اسم> قال: حدثنا علي بن المنذر اسم> قال: حدثنا ابن فضيل اسم> قال: حدثنا مسعر اسم> عن حماد اسم> عن سعيد بن جبير اسم> عن ابن عباس اسم> رضي الله عنهما قال: نخل الجنة خشبها ذهب أحمر وكربها زمرد أخضر وثمرها كأمثال الدلاء أحلى من الشهد وألين من الزبد لا عجم لها.
قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن اسم> قال: حدثنا عباس بن عبد العظيم اسم> قال: حدثنا يزيد بن هارون اسم> قال أخبرنا شريك اسم> عن محمد بن جحادة اسم> عن عطاء اسم> عن أبي هريرة اسم> رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رسم> الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام متن_ح> رسم> .
قال: أخبرنا أبو يعلى اسم> حدثنا ابن نمير اسم> حدثنا ابن أبي عبيدة اسم> عن أبيه عن الأعمش اسم> عن مالك بن الحارث اسم> عن مغيث بن سمي اسم> -رحمه الله تعالى- قال: إن الجنة قصورها من ذهب وقصور من فضة وقصور من ياقوت وقصور من زبرجد ترابها المسك والزعفران.
قال: حدثنا عمران بن موسى بن فضالة اسم> قال: حدثنا إسحاق بن شاهين اسم> قال: حدثنا خالد اسم> عن الجريري اسم> عن حكيم بن معاوية اسم> عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> ما بين كل مصراعين من مصاريع الجنة سبع سنين متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن حيان بن مقير اسم> قال: حدثنا محمود بن غيلان اسم> قال: حدثنا النضر بن شميل اسم> قال: حدثنا عوف اسم> عن خلاس اسم> ومحمد اسم> عن أبي هريرة اسم> رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : رسم> إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا محمد بن يحيى المروزي اسم> قال: حدثنا أبو خيثمة اسم> قال: حدثنا معاذ بن هشام اسم> قال: حدثني أبي عن قتادة اسم> عن خلاس اسم> عن أبي هريرة اسم> رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رسم> إن للمؤمن زوجتين يرى مخ سوقهما من بين ثيابهما متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا الفضل بن العباس اسم> قال: حدثنا القواريري اسم> قال: حدثنا معاذ اسم> قال: حدثني أبي عن قتادة اسم> عن خلاس اسم> عن ابن رافع اسم> عن أبي هريرة اسم> رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
قال: حدثنا محمد بن يحيى اسم> عن ابن حميد اسم> قال: حدثنا جرير اسم> عن الأعمش اسم> عن أبي سفيان اسم> عن جابر اسم> رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون متن_ح> رسم> وزاد فيه أبو الأحوص اسم> رسم> إنما حاجة أحدهم جشاء ورشح كرشح المسك متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا عبد الله بن أبي داود اسم> قال: حدثنا محمود بن خالد اسم> وعباس الخلال اسم> قالا: حدثنا عمر بن عبد الواحد اسم> قال: حدثنا الأوزاعي اسم> عن هارون بن رياب اسم> عن أنس بن مالك اسم> رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رسم> يبعث أهل الجنة يوم القيامة في صورة آدم اسم> جرد مرد مكحلين أبناء ثلاثين، ثم يؤتى بهم شجرة في الجنة فيكسون منها لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا أبو بكر البزار اسم> قال: حدثنا محمد بن موسى القطان اسم> قال: حدثنا معلى بن عبد الرحمن اسم> قال: حدثنا شريك اسم> عن عاصم الأحول اسم> عن أبي المتوكل اسم> عن أبي سعيد اسم> رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رسم> أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا رسم> .
قال: حدثنا محمود بن محمد الواسطي اسم> قال: حدثنا هناد بن السري اسم> قال: حدثنا عبيدة بن حميد اسم> عن عطاء بن السائب اسم> عن عمرو بن ميمون اسم> عن عبد الله اسم> رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رسم> إن المرأة من أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من حرير ومخها، وذلك لأن الله عز وجل يقول : رسم> كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ قرآن> رسم> فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكا لرأيته من ورائه متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا محمود الواسطي اسم> قال: حدثنا أبو هشام اسم> قال: حدثنا معاذ بن هشام اسم> قال: حدثني أبي عن عامر الأحول اسم> عن أبي الصديق اسم> عن أبي سعيد اسم> رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رسم> إن المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله وسنه ووضعه كما يشتهي متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا يوسف بن يعقوب النيسابوري اسم> قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج الصواف اسم> قال: حدثنا معاذ بن هشام اسم> قال: حدثني أبي عن عامر الأحول اسم> عن قتادة اسم> عن أبي الصديق اسم> عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن اسم> قال: حدثنا مشرف بن أبان اسم> قال: حدثنا إسحاق بن عيسى اسم> عن محمد بن أبي حميد اسم> عن موسى بن وردان اسم> عن أبي هريرة اسم> رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رسم> إن في الجنة لعمودا من ذهب عليه مدائن من زبرجد يضيء لأهل الجنة كما يضيء الكوكب الدري في جو السماء. قيل: يا رسول الله لمن هذا؟ قال للمتحابين في الله تعالى رسم> .
قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن اسم> قال: حدثنا إسحاق بن حاتم المدائني اسم> قال: حدثنا عبد المجيد بن أبي رواد اسم> عن أبيه قال: حدثني من أصدق عن زيد بن علي اسم> عن أبيه عن علي بن أبي طالب اسم> رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: رسم> إن في الجنة شجرة تخرج من أعلاها الحلل ومن أسفلها خيل بلق من ذهب مسرجة ملجمة بالدر والياقوت ذو أجنحة لا تروث ولا تبول يركبها أولياء الله تعالى فتطير بهم في الجنة حيث شاءوا. فيقول الذين أسفل منهم منزلة: يا رب ما بلغ هؤلاء منازل هذه الكرامة؟ فيقول: إنهم كانوا يصلون وتنامون، ويصومون وكنتم تأكلون، وكانوا ينفقون وكنتم تبخلون، ويقاتلون وكنتم تجبنون رسم> .
قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد اسم> قال: حدثنا علي بن المنذر اسم> قال: حدثنا ابن فضيل اسم> عن ليث اسم> عن عبد الرحمن بن سابط اسم> قال: إن الرجل من أهل الجنة ليزوج خمسمائة حوراء وأربعمائة بكر وثمانية آلاف ثيب ما منهم واحدة إلا يعانقها عمر الدنيا كلها، لا يأجم واحد منهما من صاحبه، وإنه لتوضع مائدته فما تنقضي منها نهمته عمر الدنيا كله، وإنه ليأتيه الملك بتحية من ربه عز وجل وبين إصبعيه مائة أو سبعون حلة، فيقول: ما أتاني من ربي شيء أعجب إلي من هذه. فيقول: أيعجبك هذا؟ قال: نعم. قال: فيقول الملك لأدنى شجرة: يا شجرة كوني لفلان من هذا ما اشتهت نفسه.
قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار اسم> قال: حدثنا علي بن الجعد اسم> قال: حدثنا فضيل بن مرزوق اسم> عن عطية العوفي اسم> عن أبي سعيد الخدري اسم> رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رسم> إن أول زمرة تدخل الجنة يوم القيامة صورة وجوههم مثل صورة القمر ليلة البدر، والزمرة الثانية على أحسن كوكب دري في السماء. لكل رجل زوجتان على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ سوقهما من وراء لحومهما ودمائهما وحللهما متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا محمد بن أحمد بن معدان اسم> قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي اسم> قال: حدثنا حجاج بن محمد اسم> قال سمعت أبا غسان محمد بن مطرف اسم> يحدث عن زيد بن أسلم اسم> عن عطاء بن يسار اسم> عن أبي هريرة اسم> رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رسم> إذا دخل أهل الجنة قام رجل فقال: يا رب، ائذن لي في الزرع . فقال الله: هذه الجنة كل منها حيث شئت. فقال: يا رب، ائذن لي في الزرع. فأذن له، فيبذر حبة، فلا يلتفت حتى تعود كل سنبلة طولها ثنتي عشرة ذراعا، ثم لا يبرح مكانه حتى يكون منه ركام أمثال الجبال. فقال أعرابي: يا رسول الله، لا تجد هذا الرجل إلا قرشيا أو أنصاريا، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم رسم> .
قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك اسم> قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سابور الواسطي اسم> بالرقة اسم> قال: حدثنا عبد الحميد بن سليمان اسم> أخو فليح اسم> عن أبي حازم اسم> عن سهل بن سعد اسم> رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> إن في الجنة لمراغا من مسك مثل مراغ دوابكم في الدنيا رسم> .
قال: أخبرنا أبو يعلى اسم> قال: حدثنا محرز بن عون اسم> قال: حدثنا رشيد بن سعد اسم> عن عمرو بن الحارث اسم> عن دراج اسم> عن أبي الهيثم اسم> عن أبي سعيد اسم> رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: رسم> رسم> وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ قرآن> رسم> والذي نفسي بيده إن ارتفاعها كما بين السماء والأرض، وإن بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك اسم> قال: حدثنا عبيد الله العيشي اسم> قال: وحدثنا إبراهيم محمد بن الحارث اسم> قال: حدثنا هدبة اسم> قال: حدثنا حماد اسم> عن علي بن زيد اسم> عن سعيد بن المسيب اسم> عن أبي هريرة اسم> رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رسم> يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين على خلق آدم اسم> طول ستين ذراعا وفي عرض سبع أذرع متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا بشر بن أبي السري اسم> قال: حدثنا أحمد بن حفص اسم> قال: حدثنا أبي عن إبراهيم بن طهمان اسم> عن موسى بن عقبة اسم> عن صفوان بن سليم اسم> عن عطاء بن يسار اسم> عن أبي هريرة اسم> رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رسم> إن مقعد أحدكم من الجنة أن يقال له :تمن؛ فيتمنى. فيقال له: هل تمنيت؟ فيقول: نعم. فيقال: فلك ما تمنيت ومثله معه متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا بشر اسم> قال: حدثنا أحمد بن حفص اسم> قال: حدثنا أبي عن إبراهيم بن طهمان اسم> عن موسى بن عقبة اسم> عن مطرف اسم> عن أبي رافع اسم> عن أبي هريرة اسم> رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: رسم> إنه ليرى مخ ساقها من وراء الحلل وإن عليها سبعين حلة متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن الوليد اسم> قال: حدثنا عبد الله بن عمر اسم> قال: حدثنا أبو قتيبة اسم> قال: حدثنا ابن عيينة اسم> عن ابن أبي نجيح اسم> عن الزبير بن موسى اسم> عن أبيه عن جابر اسم> رضي الله عنه قال: رسم> سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أرض الجنة فقال: خبزة بيضاء رسم> .
قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد اسم> قال: حدثنا علي بن المنذر اسم> قال: حدثنا عبيد الله اسم> عن إسرائيل اسم> عن أبي إسحاق اسم> عن عمرو بن ميمون اسم> عن عبد الله اسم> رضي الله عنه في قوله تعالى: رسم> يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ قرآن> رسم> قال: أرض بيضاء كأنها فضة لم يعص الله تعالى عليها ولم يسفك عليها دم حرام.
هذه الأحاديث والآثار: منها ما هو ثابت صحيح، ومنها ما تساهل فيه الرواة كالأحاديث التي فيها ثواب, وفيها فضل في فضائل الأعمال؛ فلا شك أنهم يتساهلون فيها، وأن أكثرها مما يُحَدِّثُ بها القصاص, يُرَغّبون الناس الذين يستمعون إليهم حتى ينصتوا لمواعظهم، ويكثر الذين يخشون ويبكون عندما يسمعون هذه المواعظ، وهذا الثواب الذي يترتب على أعمال الإنسان، الأعمال الصالحة في الدار الآخرة.
والأصل أن الأعمال الصالحة جعل الله تعالى ثوابها في الجنة؛ كرامة الله تعالى لأهله. أخبر تعالى بأنه أعد الجنة لمن أطاعه, قال الله تعالى: رسم> وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ قرآن> رسم> الجنة دار كرامة ثوابا للمتقين. فهذه الدار التي هي دار الثواب لا بد أن فيها ما يحفز النفوس, ويبعث الهمم على طلبها، ولا تحصل إلا لمن عمل عملا صالحا.
والعمل الصالح يكون في هذه الحياة الدنيا, مدة هذا العمر هي التي يغتنمها العبد ويقدم ثمنا للدار الآخرة, ثمنا للجنة؛ ولذلك يذكر الله في القرآن هذا الثواب الذي هو الجنة، كما في قوله تعالى: رسم> فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ قرآن> رسم> يقال لهم: رسم> كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ قرآن> رسم> أي: بما قدمتم من الأعمال الصالحة في الأيام التي مضت؛ أي في حياتكم الدنيا.
ما ورد فيها من الثواب لا شك أنه يعتبر ترغيبا لمن يعمل الأعمال الصالحة. يرغب الله في الثواب، وفي هذا الأجر حتى يتسابق الناس؛ ولذلك يقول الله تعالى: رسم> وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ قرآن> رسم> لما ذكر ثوابهم رسم> إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ قرآن> رسم> .
فالقرآن بَيَّنَ هذه الدار التي هي دار الله التي بناها وهيأها لأوليائه وأعدها لهم، أخبر بأنها معدة رسم> أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ قرآن> رسم> أي هيئت لهم، أعدت لأهل التقوى، أعدت للذين آمنوا، يقول تعالى: رسم> وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ قرآن> رسم> .
يقول العلماء: إذا كان هذا عرضها, السماوات والأرض عرضها, كيف يكون طولها؟ لا يعلمه إلا الله. أخبر تعالى بأن فيها قصورا وأنهارا وخياما، في قوله: رسم> حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ قرآن> رسم> قالوا: إن الخيمة طولها ستون ميلا؛ أي سعتها. إن ما أعد الله فيها للمؤمنين... ففيها أنواع الأطعمة؛ قال الله تعالى: رسم> كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قرآن> رسم> يعني: كلما أتوا برزق. رسم> قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا قرآن> رسم> فيقال لهم: كلوا، فاللون متفق, والطعم مختلف. يأكلون فيها من أنواع الأطعمة ما يشاء الله، ما لا يعلم قَدْرَهُ إلا الله، يقول الله تعالى: رسم> كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قرآن> رسم> يعني: كلما أوتوا بثمار وبفواكه ظنوا أن هذا الذي رُفِعَ قبل فيأكلونه, ويجدون لآخره لذة كما يجدون لأوله.
لما أن بعض اليهود أنكروا وقالوا: تزعم يا محمد اسم> أن أهل الجنة يأكلون، والذين يأكلون يحتاجون إلى التخلي؛ الأكل الذي يأكله الإنسان في الدنيا يحتاج إلى إخراجه بعدما يكون مستقبحا مستكرها، وليس في الجنة خَبثٌ, وليس في الجنة روائح مستكرهة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> إن ما يأكلونه يكون رشحًا في أبدانهم رسم> أي: عرقا. رسم> ريحه كريح المسك تضمر بعده بطونهم رسم> فيأكلون كما يشاء الله.
مسألة>