شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
الشمس والقمر في يوم القيامة ينقضي زمنهما
...............................................................................
الله تعالى أخبر بأن الشمس والقمر في يوم القيامة ينقضي زمنهما، فيقول تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فلا بد أن هذا يتحقق. ولا يتحقق في نظر هؤلاء؛ لأن نظرهم أن الأرض صغيرة، وأنها حقيرة بالنسبة إلى الشمس، وأن الجو والهواء هذا ليس له نهاية؛ إلى آخر ما يتخرصون ويقولون.
لا شك أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى؛ كما أخبر بذلك في عدة آيات، كقوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
كذلك أيضا في حديث الكسوف، يقول صلى الله عليه وسلم: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
لا شك أن هذا دليل على أنها تسير كما سيرها الله تعالى، أنها جارية، وأن جريانها بإذن الله وبقضائه وقدره؛ فيعتبر ذلك من آيات الله التي قدرها وسيرها. يؤمن المسلم بما يعرفه من هذه الآيات الدالة على عظمته، ويعرف بأن آيات الله كثيرة، إذا كان الله نصب هذه الآيات؛ فيعتبر بها المسلم.
آيات الله كثيرة، كما في قوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ما ورد في بعض الأحاديث من تقديرهما أو من مدة سيرهما؛ الغالب أن تلك الأحاديث ليست تثبت. والأكثر منها أنه إما من الإسرائيليات، وإما من أحاديث الْقُصَّاص وما أشبهها. كما مر بنا شيء كثير مما يدل على ذلك. ولكن وردت أحاديث صحيحة في أن الشمس والقمر يكوران يوم القيامة وأنهما عقيران يوم القيامة في النار. وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنها تمثل للذين يعبدونها يقول: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ونعترف أيضا بما جعل الله تعالى فيهما من المنافع. لا شك أن فيهما منافع للناس؛ ففي الشمس حرارتها التى تشاهد؛ أنها تذكر بحرارة النار، نعرف بأن بيننا وبينها أمدا بعيدا، قيل: إنها في السماء؛ كما في قوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فكذلك حرارتها تُذَكِّرُ المسلمين بأن يعتبروا، وأن يعرفوا قدرة الله تعالى: كيف بُعْدُ هذه الشمس؛ ومع ذلك يصل نورها، ويصل أيضا حرارتها، وتنور داخل البيوت؛ كما شاء الله تعالى. وكذلك أيضا القمر فيه فائدة؛ أنه يهتدي به الناس في ظلمات الليل؛ فينير لهم الطرق إذا كانوا في برِّية مظلمة. وكذلك أيضا النجوم يهتدون بها في ظلمات البر، وفي ظلمات البحر. كل ذلك جعله الله من الآيات التي يعتبرون بها، ويستدلون بها على عظمة من خلقها وأوجدها. نواصل القراءة.
مسألة>