شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
الجنة أفضل ما يتنافس عليه العباد
...............................................................................
فإن الله -تعالى- لما ذكر أهل الدنيا وما زين لهم في هذه الدنيا، قال تعالى: رسم> زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ قرآن> رسم> ثم قال بعدها: رسم> ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قرآن> رسم> يعني: أن هذا هو ما يتمتعون به في الدنيا: رسم> وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ قرآن> رسم> ثم يقول تعالى: رسم> قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ قرآن> رسم> أي: بِخَيْرٍ مما تتنافسون فيه في الدنيا: رسم> جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ قرآن> رسم> أي: هذا ثوابهم، وأنه خير مما زُين لهم في الدنيا. فلما ذكر ما يتنافس فيه أهل الدنيا ذَكَّرَهُمْ بما هو خير من ذلك، وهو يجب أن يتنافسوا فيه, وهو أنهم إذا تنافسوا في الأعمال الصالحة كان أجرهم وثوابهم هذه الجنات التي تجري من تحتها الأنهار، والتي لهم فيها ما يشاءون, والتي ذكر الله أنهم خالدون فيها.
مسألة>