شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
shape
شرح مقدمة التفسير لابن تيمية
124748 مشاهدة print word pdf
line-top
ورع أصحاب ابن مسعود

ثم يقول: حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم تلميذ ابن مسعود إبراهيم النخعي قال: كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه، يعني: يخشون أن يقع منهم شيء من الغلط. إبراهيم التيمي إذا قال: كان أصحابنا أو كانوا فإنه يريد بذلك أصحاب ابن مسعود إذا قال كانوا يقولون، أو كانوا يرون كذا، أو كان أصحابنا يقولون كذا فإنه يعني أصحاب عبد الله بن مسعود ؛ لأن لهم أقوالا تلقوها عن ابن مسعود قد يكونون يخالفون فيها بعض من هم من أهل العلم في زمانهم يتقون التفسير؛ يعني: بالرأي ويهابونه.

line-bottom