شرح مقدمة التفسير لابن تيمية
الوجه الثاني: تفسير لا يعذر أحد بجهله
يقول: وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وهو معرفة الأحكام الحلال والحرام، لا يجوز لأحد أن يتجاهله، وأن يبقى جاهلا به؛ فإن الحلال لا بد من فعله فالأوامر، كقوله تعالى: رسم> وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ قرآن> رسم> وقوله: رسم> كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ قرآن> رسم> وقوله: رسم> وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ قرآن> رسم> وما أشبه ذلك لا يعذر أحد بجهالته.
وكذلك المحرمات لا بد أن يتعلمها المسلم حتى يتجنبها، مثل قوله تعالى: رسم> لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ قرآن> رسم> ومثل قوله تعالى: رسم> وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ قرآن> رسم> رسم> وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ قرآن> رسم> رسم> وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى قرآن> رسم> وأشباه ذلك، لا يعذر أحد بجهله، كل المسلمين يؤمرون بأن يعرفوه حتى لا يقعوا فيه، والذي يبقى على جهل يعتبر مفرطا، فالحاصل أن التفسير الذي لا يعذر أحد بجهله هو معرفة الأحكام التي يجب على المسلم العمل بها.
مسألة>