تفاسير سور من القرآن
المراد بالأُمَّة
...............................................................................
والأمة الطائفة الكثيرة المتفقة في دين ونحوه.
وقد جاء في القرآن العظيم إطلاق الأمة على أربعة معان كلها صحيح موجود في كتاب الله. فمنه إطلاق الأمة على الطائفة المتفقة في دين ونحوه، وهذا أكثر إطلاقات الأمة كقوله هنا: رسم> وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ قرآن> رسم> رسم> كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً قرآن> رسم> ونحو ذلك من الآيات.
الإطلاق الثاني: إطلاق الأمة على الرجل المقتدى به كقوله في إبراهيم اسم> رسم> إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قرآن> رسم> الإطلاق الثالث: إطلاق الأمة على القطعة والبرهة من الزمان، ومنه قوله تعالى: رسم> وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ قرآن> رسم> ؛ أي تذكر بعد برهة من الزمان وقطعة من الدهر، ومنه بهذا المعنى قوله تعالى: رسم> وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ قرآن> رسم> ؛ أي إلى مدة معينة في علمنا.
الإطلاق الرابع: إطلاق الأمة على الشريعة والدين، وهذا الإطلاق مشهور في القرآن كقوله: رسم> وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ قرآن> رسم> ؛ أي على شريعة وملة ودين. ومنه بهذا المعنى قوله: رسم> إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً قرآن> رسم> أي دينكم وشريعتكم شريعة واحدة.
هذا الإطلاق معروف مشهور في كلام العرب، ومنه قول نابغة ذبيان اسم>
حلفت فلم أترك لنفسـك ريبــة | وهـل يأثـم ذو أمة وهو طائـــع |
مسألة>