مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
شروط قبول الحج
ولذلك جاء في القرآن الْحَثُّ على إخلاص العمل، قال الله تعالى: رسم> وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ قرآن> رسم> وقال الله تعالى: رسم> فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ قرآن> رسم> الإخلاص: إرادة العمل لرضا الله تعالى، وضده الشرك والرياء الذي يُحْبِطُ العمل، فلا بد من أن يكون العمل خالصا. فإن من نوى بحجه مراءاة الناس والتمدح عندهم؛ حتى يقال: فلان كثير التردد إلى الحج، فلان كثير الحج وكثير العمرة ! فليس له إلا ما نوى؛ رسم> إنما الأعمال بالنيات متن_ح> رسم> .
أما مَنْ قصد أن يكون عمله لله، وطلب رضا الله وثوابه وجنته، وطلب مغفرة الذنوب، ومَحْوَ السيئات، وطلب التعرض لرحمة الله تعالى وعطائه وفضله، فإن ذلك مما يُسَبِّبُ قبول العمل، والثواب عليه.
تعرفون أن هذا العمل قد رُتِّبَ عليه أَجْرٌ كبير؟! مِثْلُ قول النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> مَنْ حَجَّ هذا البيت اسم> فلم يَرْفُثْ ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه متن_ح> رسم> ومثل قوله -صلى الله عليه وسلم- رسم> العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة متن_ح> رسم> ومثل قوله -صلى الله عليه وسلم- رسم> تَابِعُوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الْكِيرُ خَبَثَ الحديد والفضة متن_ح> رسم> هذه أدلة تدل على فضل هذا العمل الذي قَدِمْتُمْ لأجله، فيكون أجر الإنسان على قدر إخلاصه في العمل، ونِيَّتِهِ به، فيترتب عليه أن يخرج من ذنوبه، ويترتب عليه أن يكون من أهل الجنة، ويترتب عليه أن يحصل له نفي الفقر رسم> ينفيان الفقر متن_ح> رسم> يحصل له الغنى وينتفي عنه الفقر، وغير ذلك من الفوائد.
مسألة>