القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
121241 مشاهدة
من آداب الحج الحرص على إتمام المناسك

من الآداب أيضا: أن يحرص على إتمام مناسكه، كثير من الناس يقتصرون على المجزئ، ولا يفعلون السنن والمندوبات، وما أشبهها، من المندوبات: إتمام المبيت في مزدلفة الذين يتعجلون في نصف الليل أو في وسط الليل، لا شك أنهم قد تساهلوا وفاتهم شيء كبير، وخير عظيم؛ حيث إنهم لم يعملوا بعمل النبي صلى الله عليه وسلم؛ بل ترخصوا وهم ليسوا من أهل الرخص.
كذلك أيضا من الآداب: إذا ساروا من مزدلفة إلى منى أن يتجنبوا أيضا الضجيج، ورفع الأصوات والسباب والخصومات والمنازعات وما أشبهها، إلى أن يصلوا إلى رحالهم؛ فيكون ذلك من آدابهم، الآداب الدينية.