إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا logo    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.
shape
مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
149550 مشاهدة print word pdf
line-top
حول الذِّكْر في الحج وما يتعلق به

ثم يشتغلون بالأعمال الصالحة ومنها: الذكر ومنها التلبية ومنها القراءة ومنها الدعاء وما أشبه ذلك، يعتبرون قد تلبسوا بأعمال الحج.
التلبية: شعار المحرم إذا كان محرما فإنه يرفع صوته بالتلبية، ولا يزال يلبي حتى يشرع في أسباب التحلل، حتى يبدأ في رمي جمرة العقبة، فإن لم يرم وذهب إلى المطاف قبل أن يرمي فإنه يقطعها إذا شرع في الطواف.
فهكذا من السنة تأكيد هذه التلبية، النبي -صلى الله عليه وسلم- لبى لما أحرم وهو في ذي الحليفة التي هي ميقات أهل المدينة لما صلى الفجر لبى وهو في مكانه، فسمع ذلك ناس فقالوا: إنه لبى وهو في مصلاه.
ثم لما ركب ناقته كان حجه على ناقة تسمى القصواء، لما استوى على راحلته لبى، ثم سار بعد ذلك حتى صاروا إلى البيداء المكان الواسع فلبى، ولما لبى في البيداء سمعه خلق، فقالوا: إنه لبى لما استوت به ناقته على البيداء، وهذا هو الأشهر؛ وذلك لأنه لما لبى كان الناس عن يمينه مد البصر وعن يساره كذلك وخلفه وقدامه لا يحصيهم إلا الله.
يعني قالوا: إنه حج معه نحو مائة وأربعين ألفا فلما لبى رج الوادي بالتلبية، ولم يزل يلبي وأمر أصحابه أن يلبوا وأن يرفعوا أصواتهم وقال: أتاني جبريل عليه السلام وأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال الذي هو التلبية، وسمي إهلالا؛ لأنه فيه رفع الصوت رفع الصوت يسمى إهلالا.
ومنه قولهم: استهل الصبي إذا ولد فإنه يصرخ فيكون ذلك استهلالا، ومنه سمي الهلال؛ لأن الناس إذا رأوه استهلوا بالكلام بمعنى: أنهم يرفعون أصواتهم عند رؤيته، فالإهلال هنا: هو رفع الصوت بالتلبية يصوت بها الرجل، أما النساء فإنهن يخفين التلبية، يخفينها فلا يلبين إلا بقدر ما تسمع الواحدة رفيقتها إلى جنبها.
هذه التلبية إجابة لنداء الرب تعالى الذي أمر به إبراهيم عليه السلام في قوله: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ قالوا: إن الله أمر إبراهيم أن يصعد على جبل أبي قبيس ويقول: أيها الناس، إن الله كتب عليكم الحج فحجوا فقال: يا رب وماذا يبلغ صوتي؟ فقال الله: عليك النداء وعلي الإبلاغ فالذين يأتون من بلاد بعيدة إذا قربوا من مكة إذا وصلوا إلى المواقيت تهيأوا، تجردوا من ثيابهم المعتادة إذ يكون ذلك ميزة لهم، ولبسوا لباسا خاصا أقرب إلى لباس الموتى؛ ليتذكروا بذلك أنهم في عبادة.
وإذا رآهم من رآهم علم أنهم في عبادة وفي طاعة؛ فعند ذلك يرفعون أصواتهم، ويقولون: لبيك لبيك؛ إجابة لنداء الله تعالى الذي أمر به نبيه إبراهيم .
لبيك، ومعناه إجابة الدعاء، أنت إذا دعاك أبوك، وقال لك مثلا: يا إبراهيم يا أحمد يا عبد الله تقول: لبيك أي لبيك يا أبتِ، فنداء الله تعالى أولى بأن تلبي لبيك يا رب، أي أنا مجيب لك، أنا مجيب لدعوتك، وأنا مقيم على طاعتك إقامة مستمرة ليست منقطعة.
كانت التلبية قديمة ولكن المشركون كانوا يلبون، ثم أدخلوا في تلبيتهم الشرك، كانوا يلبون بقولهم: لبيك لا شريك لك، ثم إن كبير قبيلة خزاعة لما كانوا مستولين على البيت كبيرهم يقال له عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف الخزاعي كان مرة يطوف بالبيت ويقول: لبيك لا شريك لك، فتمثل له إبليس فقال: إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك، فقالها عمرو بن لحي ولما قالها أخذها العرب منه، فكانوا يشركون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك.
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- لما كان بمكة يسمعهم يقولون لبيك لا شريك لك فيقول لهم: قد قد؛ أي قفوا عند هذا لا تزيدوا، إن هذا هو الصحيح إن هذا حق إذا قلتم: لبيك لا شريك لك قد صدقتم فلا تزيدوا ولا تبطلوا توحيدكم بهذا الشرك.
ولما شرعت التلبية أكد النبي -صلى الله عليه وسلم-التوحيد في تلبيته فكرر كلمة لا شريك لك مرتين من باب التأكيد، فتلبية النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك هذه مرة، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، فأكد كلمة لا شريك لك مرتين؛ حتى يعرف المسلمون بأن الله تعالى لا شريك له ويؤكد ذلك أيضا الذكر.
فالذكر كلمة الذكر: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير أكد فيها قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
وكذلك أيضا في حديث عبادة من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ( وحده لاشريك له ) تأكيد لـ لا إله إلا الله، أي أنه المتوحد وحده، وأنه الذي ليس له شريك، لا شريك له في ملكه ولا شريك له في عبادته؛ فلذلك أصبحت هذه التلبية تلبية خالصة لله، لا شريك لك لبيك، ثم تلبية النبي -صلى الله عليه وسلم- يكررها لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
ولكن يسمع بعض الصحابة يلبون بتلبية أخرى ولا يغير عليهم يقرهم، فبعضهم يقول: لبيك حقا حقا تعبدا ورقا، وبعضهم يقول: لبيك وسعديك والخير كله بيديك، والشر ليس إليك أنا بك وإليك، نحن عبادك الوافدون إليك الراغبون فيما لديك، لبيك إن العيش عيش الآخرة لبيك والرغباء إليك والعمل، هذه كلها لا بأس أن يقولها الحاج؛ وذلك لأن فيها صدق الرغبة.
إذا قال: لبيك والرغباء إليك أي: نحن راغبون إليك؛ الرغبة إلى الله تعالى قوة الرجاء كما قال تعالى: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ فنحن عبادك الوافدون إليك الراغبون فيما لديك لبيك، والرغباء إليك والعمل.
كذلك أيضا إذا قلت: لبيك حقا حقا أي عقيدة صادقة، وكلمة يقينية حقا حقا تعبدا ورقا، التعبد والتذلل يعني: أننا نقر لك بالعبودية الذي مقتضاها الذل والخضوع والإخبات والخشوع والتواضع والرغبة والتذلل.
التذلل حقا: هو التعبد والجميع نعترف بأننا عبيد الله أننا عبيد لله، والعبودية هي الذل والخضوع، نحن عبادك الوافدون إليك لبيك حقا حقا تعبدا ورقا، ثم إن هذه التلبية شعار للحاج والمعتمر، إذا أحرم بالعمرة فإنه يكررها، يكررها إلى أن يبدأ في الطواف؛ لأن بدء الطواف بدء في أسباب التحلل، وإذا أحرم بالحج فإنه يكرره حتى يبدأ في الرمي؛ لأن بدءه في الرمي بدء في أسباب التحلل، يكررها كل وقت.
ولكن تتأكد في عشرة مواضع كانوا يحفظونها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان يكبر إذا علا نشزا يعني مكانا مرتفعا في الطريق كعقبة أو نحوها هذا موضع.
الموضع الثاني: إذا هبط واديا يعني مكانا منخفضا.
الثالث: إذا ركب دابته مثلها السيارة.
الرابع: إذا نزل عن سيارته.
الخامس: إذا سمع ملبيا.
السادس: إذا تلاقت الرفاق أو الركبان.
السابع: إذا صلى مكتوبة.
الثامن: إذا أقبل ليل.
التاسع: إذا أقبل النهار.
العاشر: إذا فعل محظورا ولو ناسيا.
فإنه يجدد التلبية في هذه المواضع العشرة. إذا كانوا نازلين هنا فسمعت ملبيا فإنك تجدد التلبية إذا سمعته، وكذلك إذا صليت إذا انصرفت من صلاة مكتوبة ظهرا أو عصرا إلى آخره فإنك تجدد التلبية، أي تلبي ولا يمنع ذلك بقية الأذكار؛ وذلك لأن هذه الأيام أمر الله تعالى فيها بمطلق الذكر.
هذه الأيام هي الأيام المعلومات قال الله تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ يعنى يشكرونه على أن سخر لهم بهيمة الأنعام فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ أي أن الله تعالى أنعم عليهم، ثم قال في آخر الآيات: وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ جعلها الله من الشعائر من شعائر الله: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ فأخبر تعالى بأنه سخرها ..................................
وغزلها ووبرها وشعرها.
وكذلك أيضا ننتفع بجلودها، ننتفع بها أحذية أو قربا أو فرشا أو ما أشبه ذلك؛ ولذلك قال تعالى: وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ فهذه الأنعام التي يسرها وسخرها لنا؛ فلأجل ذلك يقول بعض العلماء: إنه يتأكد على المسلم يتأكد عليه إذا رأى بهيمة الأنعام أن يجدد التكبير؛ لأن الله قال: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ إذا رأيت دابة من هذه البهائم فإنك تجدد التكبير الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
هذا التكبير مشروع في أيام العشر ويسمى تكبيرا مطلقا، يشرع في كل وقت من أول يوم، أو أول ليلة من ليالي العشر، فيشرع أن يكبر الحجاج وغيرهم من أهل البلاد أن يكبروا الله تعالى، وأن يكرروا ذلك التكبير في أسواقهم وبيوتهم ومساجدهم وطرقهم ركبانا ومشاة قياما وقعودا وعلى جنوبهم.
وكذلك أيضا يكبرونه تكبيرا مطلقا إلى الانتهاء من صلاة العيد، وأما الحجاج فإنهم إذا أحرموا يجعلون معه التلبية يكبرون ويلبون ما داموا محرمين، وهناك التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة يبدأ من صبح يوم عرفة، أي غدا أي الخميس يوم الخميس غدا الذي هو يوم عرفة بعد صلاة الفجر يبدأ التكبير المقيد، الذي يكون عقب كل صلاة هذا بالنسبة إلى غير الحجاج.
وأما الحجاج فإنهم منشغلون بالتلبية كلما صلوا صلاة رفعوا أصواتهم بالتلبية ما داموا محرمين، فإذا تحللوا الغالب أنهم يتحللون في يوم العيد في ضحى يوم العيد، ففي ذلك اليوم الذي يوافق يوم الجمعة، أي بعد غد يجعلون بدل التلبية التكبير بعد كل صلاة، ويستمر التكبير المقيد إلى العصر من اليوم الثالث عشر، وهو التكبير الذي أمر الله به وجعله ذكرا في قوله تعالى: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ الثلاثة التي بعد العيد أيام التشريق وأيام منى تسمى الأيام المعدودات.
فكلما صلّى صلاة فإنه يكبر بعدها الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، مع أن الله تعالى أمرنا بذكره ذكرا مطلقا في هذه الأيام، وفي هذه المناسك أمر بذلك في قوله تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ هذا ذكر عام.
وكذلك أمر به في بعض المشاعر، أو في المشاعر في قوله تعالى: فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ فإذا جاءوا من عرفة ونزلوا في مزدلفة فإنهم يكثرون من ذكر الله إلى أن ينصرفوا في الصباح، إلى أن يرجعوا إلى منى فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ فيكثرون من ذكر الله تعالى ودعائه واستغفاره ونحو ذلك.
ثم بعد الفراغ من المناسك كلها ينشغلون أيضا بالذكر قال الله تعالى: فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا وقال فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ولذلك يتأكد بعد الانتهاء تكرار هذه الآيات بعد الفراغ من المناسك تكرار هذه الدعوة: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .
وكذلك أيضا يتأكد في المشاعر الذكر، ويتأكد أيضا الاستغفار الذي أمر الله به، ويتأكد أيضا ترك المحرمات التي حرمها الله مطلقا أو حرمها على الحاج قال الله تعالى: فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ .

line-bottom