مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
المسألة الثانية: الله لا يرضى عن الشرك
كذلك المسألة الثانية: أن الله لا يرضى أن يشرك به أحد؛ لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل؛ بل نعرف أنه –سبحانه- خلق الخلق؛ ليعبدوه وحده، لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد؛ بل العبادة له وحده لا شريك له.
فلا يجعل معه شريك في عبادته، ليس له شريك في عبادته، وليس له شريك في ملكه. فهو وحده المعبود. لا تصلح العبادة إلا له؛ فلا يجوز أن يصرف منها شيء؛ لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل، فضلا عن غيرهما. هكذا قال الله تعالى: رسم> وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ قرآن> رسم> .
وقال تعالى: رسم> وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا قرآن> رسم> وأخبر عن الأنبياء أنهم كلهم دعوا إلى عبادة الله؛ فكل نبي يقول لقومه: رسم> اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قرآن> رسم> .
وقال تعالى: رسم> وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ قرآن> رسم> وقال تعالى: رسم> وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ قرآن> رسم> .
فهذه حقيقة العبادة؛ أنها حق الله تعالى، وأن الأنبياء والرسل والملائكة لا يستحقون من العبادة شيئا؛ بل العبادة لرب العباد.
قال الله تعالى لنبيه- صلى الله عليه وسلم- رسم> وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا قرآن> رسم> .
هكذا أخبر نبيه رسم> إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا قرآن> رسم> وإذا كان لا يملك؛ فمن الذي يملك؟ الله تعالى هو الذي يملك ذلك وحده.
لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد؛ يقول تعالى: رسم> إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ قرآن> رسم> .
مسألة>