مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
الإكثار من ذكر الله تعالى في جميع الأحوال
كذلك أيضا نوصيكم بكثرة الذكر، أمركم الله تعالى بذلك، قال الله تعالى: رسم> فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا قرآن> رسم> هكذا أمر بذلك: رسم> كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا قرآن> رسم> .
كان أهل الجاهلية إذا انتهوا من مناسكهم أخذوا يذكرون آباءهم وأجدادهم وأسلافهم، فيذكرون مآثرهم وشجاعتهم وأفعالهم وما خلفوه مفتخرين بذلك. أمر الله أن يجعل بدل ذلك ذكر الله تعالى في كل الأحوال، وقد أمر الله بذكره مطلقا، قال الله تعالى: رسم> يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا قرآن> رسم> أمر بذكره ذكرا كثيرا؛ يعني في كل الحالات.
وأمر بذكره في كل الحالات بعد كل صلاة، قال الله تعالى: رسم> فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ قرآن> رسم> هكذا أمر، فإذا -يقول- قضيتم وفرغتم من أية صلاة فاشتغلوا بذكر الله، ولا يكون الذكر مؤقتا أي محددا في وقت، بل في كل الحالات قياما وقعودا؛ أي واقفين وجالسين ومضطجعين على جنوبكم، ويعم ذلك أيضا مشاة وركبانا؛ أي في كل الحالات.
ومدح الذين يفعلون ذلك بقوله تعالى: رسم> إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ قرآن> رسم> يعني في كل حالاتهم؛ أي أنهم هم أولو الألباب الذين، أو انصقلت قلوبهم وصفيت وابيضت بطاعة الله تعالى، ولم يكن فيها شائبة شرك ولا بدعة ولا معصية ولا ذنب؛ فكان ذلك سببا في أنها تنطلق ألسنتهم بذكر الله تعالى.
وكذلك أيضا مدح الله الذين يذكرونه، وذكر ثوابهم لما ذكر أصناف عباد الله: رسم> إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ قرآن> رسم> إلى قوله: رسم> وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا قرآن> رسم> .
أكد الذكر بأنه كثير، ولم يذكر ذلك في غيره في قوله: رسم> وَالْمُتَصَدِّقِينَ قرآن> رسم> لم يقل: والمتصدقين كثيرا والصائمين كثيرا، بل أكد الذكر بأنه: كثير، رسم> وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا قرآن> رسم> وأمر بذكره في حالة طلب المعيشة في قوله تعالى: رسم> فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ قرآن> رسم> .
إذا قضيت الصلاة -يعني كصلاة الجمعة- أبيح لكم أن ترجعوا إلى ما كان مباحا لكم من ابتغائكم من فضل الله تعالى، ولكن لا تغفلوا عن ذكر الله.
وكذلك أمر بذكر الله في قوله تعالى: رسم> يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ قرآن> رسم> يعني في حالة القتال في حالة مقاومة الأعداء؛ بمعنى أنكم لا تغفلوا عن ذكر الله حتى ولو كنتم في حالة المسايفة وضرب الأعناق، لا تغفلوا عن ذكر الله؛ وذلك دليل على أن ذكر الله تعالى مأمور به في كل الحالات، وأنه سبب لنصر الله ولإعانته، وكذلك سبب لأن الله تعالى يذكر من ذكره، يقول الله تعالى: رسم> فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ قرآن> رسم> .
والحاصل: أن الأدلة على فضل ذكر الله كثيرة، قال العلماء: إن ذكر الله يكون بالقلب، واللسان، والجوارح.
فذكر الله بالقلب: هو التفكر في آيات الله وفي مخلوقاته، وفيما يدل على عظمته، التفكر في هذه الآيات يكسب القلب إيمانا، ويكسبه طمأنينة؛ ولهذا قال تعالى: رسم> أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ قرآن> رسم> فمجرد أن القلب ينشغل بتذكر نِعَم ربه، وبتذكر فضائله عليه، وبتذكر آلائه: رسم> فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى قرآن> رسم> وبذكر أسمائه وصفاته ومعانيها ودلالتها، بذكر الله ترتاح القلوب، ودنيانا بذكراه تطيب.
ذكر الله باللسان: هو ذكره بتسبيحه: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأستغفر الله. وكذلك دعاء الله وسؤاله من فضله، وكذلك تلاوة كتابه؛ فإنها تذكر بآلائه ونعمه، فكل ذلك داخل في ذكر الله؛ لأن ذكر الله كل شيء يُذَكِّر بالله، كل شيء يذكر بعظمة الرب تعالى، وبجلاله، وكبريائه؛ فيكون كل ما نطق به العبد مما فيه ذكر اسم من أسماء الله، أو صفة من صفاته، أو آية من آياته فإنه يتذكر ربه.
ولا شك أنه إذا ذكر ربه وَجِلَ قلبه كما في قول الله تعالى: رسم> إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا قرآن> رسم> بخلاف المشركين ونحوهم فإنهم ينفرون من ذكر الله؛ ولهذا ذمهم بقوله تعالى: رسم> وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ قرآن> رسم> .
فالمؤمن حقا هو الذي إذا ذكر الله تعالى اطمأن إلى ذكره. قال الله تعالى لما ذكر المؤمنين أنهم يخشون الله تعالى، ويخشعون له، إذا ذكر الله اقشعرت جلودهم؛ يعني من ذكر الله: رسم> ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ قرآن> رسم> هكذا صفة المؤمنين: رسم> تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ قرآن> رسم> .
والحاصل: أن نتواصى بذكر الله تعالى كما أمرنا: رسم> فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا قرآن> رسم> .
ذكر الله تعالى في أيام التشريق وأنواعه
أمر تعالى أيضا بالذكر في هذه الأيام: في أيام التشريق اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر؛ فإنها من أيام الذكر الذي أمر بها: رسم> وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ قرآن> رسم> وللذكر في هذه الأيام أنواع:
النوع الأول: الذكر المطلق في كل الحالات، لا يفتر لسان المؤمن عن ذكر الله، كما في حديث أن رجلا قال: يا رسول الله، أوصني قال: رسم> لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله متن_ح> رسم> وأخبر بأنه الذكر المطلق أفضل الأعمال.
ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال: رسم> ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله متن_ح> رسم> هكذا فضل ذكر الله على القتال، وعلى إنفاق الذهب والورق، الذكر المطلق في كل الحالات: في حالة كون الإنسان وحده، أو مع غيره تكبيرا، وتهليلا، وتسبيحا، وتحميدا.
ذكر: أن عمر اسم> رضي الله عنه في أيام منى اسم> يمتثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> إن أيام منى اسم> أيام أكل وشرب، وذكر لله عز وجل متن_ح> رسم> إذا قام في خيمته فإنه يكثر من التكبير في الضحى يرفع صوته بالتكبير فيسمعه من حوله ومن حولهم حتى ترتج منى اسم> تكبيرا، هذا ذكر مطلق.
نوع ثانٍ: تكبير مقيد بعد الصلوات المكتوبة؛ إذا انتهينا من صلاة مكتوبة نرفع أصواتنا بالتكبير: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد مرتين، أو ثلاثا بعد كل فريضة؛ عملا بقول الله تعالى: رسم> كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ قرآن> رسم> .
أمر بتكبيره على ما هداهم، فامتثل الصحابة ذلك؛ فكانوا يكبرون بعد كل صلاة.
فالحجاج يبدأ تكبيرهم بعد الصلوات من صلاة الظهر يوم النحر، وأما أهل القرى فيبدءون بالتكبير المقيد بعد صلاة الفجر يوم عرفة اسم> إلى آخر أيام التشريق إلى العصر من اليوم الثالث عشر.
كذلك الذكر الذي بعد الصلوات: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر. هذا أيضا من الذكر بعد الصلوات، وهو عام لهذه الأيام وغيرها.
النوع الثالث من الذكر: الذكر عند رمي الجمرات؛ وذلك لأن رمي الجمار شرع لذكر الله في حديث عائشة اسم> رضي الله عنها قالت: رسم> إنما شرع الطواف بالبيت اسم> وبالصفا اسم> والمروة اسم> ورمي الجمار لإقامة ذكر الله تعالى متن_ح> رسم> فالذين يرمون الجمار عليهم أن يكبروا مع كل حصاة، هذا من الذكر، كلما رمى حجرة قال: الله أكبر الله أكبر حتى ينتهي.
والنوع الرابع من أنواع الذكر : الدعاء؛ فإن الدعاء ذكر وذلك لأنه يذكر بالله، إذا فرغ من رمي الجمرة الأولى ابتعد عن الزحام، واستقبل القبلة، ورفع يديه ودعا دعاء طويلا، حتى قال بعض الصحابة: إنه بقدر سورة البقرة؛ يعني من إطالته، وكذا بعد الجمرة الوسطى اسم> يبتعد عن حَطْمَةِ الناس، ويستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلا، هذا نوع من أنوع الذكر.
نوع خامس: ذكر الله تعالى عند ذبح الهدي؛ إذا تولى الإنسان ذبح هديه أو فديته أو أضحيته، فإنه يذكر الله تعالى عند ذلك؛ ولهذا قال تعالى: رسم> وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ قرآن> رسم> ؛ يعني من المشاعر التي سخرها له، ثم قال: رسم> فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ قرآن> رسم> أي عند الذبح صفوها صفا، واذكروا اسم الله تعالى عند الذبح: بسم الله والله أكبر، رسم> فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ قرآن> رسم> فالذكر عند الذبح أيضا داخل في ذكر الله في هذه الأيام.
ونوع سادس: ذكر الله تعالى عند الأكل: بالتسمية وبالحمد، وهذا ليس خاصا بهذه الأيام، بل في جميع العام على المسلم أن يشكر الله تعالى ويذكره عند الأكل، ويكون ذلك سببا في رضا الله.
تذكرون قول النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليها متن_ح> رسم> فهكذا أخبر بأنه يحمد الله تعالى ويشكره على ما أعطاه وما أنعم عليه، ومن ذلك الأكل مما سخره الله تعالى من هذه البهائم حيث ذللها وسخرها وأباح لنا الانتفاع بها. ذكر الله التسخير في آيات في هذه السورة -سورة الحج- قوله تعالى: رسم> كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ قرآن> رسم> ثم قال: رسم> كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ قرآن> رسم> فهذه أمثلة من ذكر الله تعالى في هذه الأيام.
بقي على الحجاج الرمي في هذا اليوم، ومن لم يتمكن من الرمي في النهار فله أن يرمي بالليل؛ وذلك لأن امتداد الوقت؛ يعني ليس عليه دليل على انتهائه، ثم الرمي يعتبر من شعائر الله، هذه الجمرات تعتبر من شعائر الله، وتعظيمها تعظيم لأمر الله، فقول الله تعالى: رسم> وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ قرآن> رسم> .
شعائر الله هي هذه المناسك وهذه العبادات التي يتقرب العباد بها إلى الله تعالى.
تعظيم حرمات الله تعالى
وكذلك أيضا حرمات الله في هذا البلد: رسم> وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ قرآن> رسم> كيف يكون تعظيم حرمات الله؟ هو احترام محارم الله في هذا البلد زيادة على غيره، في قول النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> إن الله حرم مكة اسم> يوم خلق السماوات والأرض؛ فهي حرام بحرمة الله، لا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا يختلى خلاها، ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرف متن_ح> رسم> .
لا يحل لمسلم أن يسفك بها دما، ولا أن يعضد بها شجرا؛ فهذه تعظيمها تعظيم لحرمات الله، تعظيم حرمات الله: أنك لا تقطع شجرا، ذكر العلماء أن من قطع شجرة صغيرة وهي التي ليس لها ظل يستظل به فعليه شاة، ومن قطع شجرة كبيرة وهي التي لها ظل يمكن أن يستظل به فعليه بدنه.
والخلا: هو الحشيش والعشب، لا يختلى يعني لا يحش العشب والنبات الذي ينبت فيها، بل يترك لتأكله الدواب، لترعاه البهائم من غنم أو بقر أو إبل، لا يتعرض لاختلائه، ومن قطعه فعليه قيمته، يتصدق بها على المساكين.
وكذلك لا ينفر صيده، أية صيد لا ينفر؛ يعني يترك في مكانه فلا يجوز تنفيره، وبطريق الأولى لا يجوز قتله، ومن قتله فعليه الجزاء مثل جزاء الصيد للمحرم. ذكر العلماء أن المحرم إذا قتل صيدا فعليه جزاؤه، رسم> يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا قرآن> رسم> فهذا من تعظيم شعائر الله، ومن تعظيم حرمات الله.
كذلك أيضا الرمي، أو الجمرات من شعائر الله كما أن الصفا اسم> والمروة اسم> من شعائر الله، شعائر الله، يعني: المشاعر التي جعلها أماكن لعبادة من العبادات، هذه المشاعر على المسلم أن يعرف ما يجب عليه فيها، فمن يعظم شعائر الله؛ يعني يأتي بالعبادات التي شرعت فيها، فإذا فعل ذلك اعتبر قد عظم شعائر الله.
فتعظيم شعائر الجمرات الرمي؛ يعني عبادة الله بالرمي فيها، وتعظيم شعائر الله التي هي الصفا اسم> والمروة اسم> السعي بينهما، وتعظيم شعائر الله التي فيها منى اسم> ومزدلفة اسم> وعرفات اسم> تعظيمها هو العبادة التي شرعت فيها، ومن شعائر الله تعالى الكعبة المشرفة اسم> وتعظيمها بالطواف حولها الذي هو عبادة من العبادات، فهذه من شعائر الله.
وبقي المبيت الليلة لمن لم يتعجل، هذا أيضا من المناسك، المبيت بمنى اسم> ؛ يعني البقاء بها ليلا يعتبر من مناسك الحج، فمن لم يبت بها وهو مقيم فعليه دم، من ترك المبيت بمنى اسم> أيام منى اسم> إلا لعذر كالسقاة والرعاة الذين يرعون الرواحل في ذلك الزمان فعليه دم.
كذلك أيضا مما بقي الرمي غدا، لمن لم يتعجل أن يرمي في اليوم الثالث عشر، يوافق يوم الخميس، ويدخل الرمي، يبدأ من الزوال من آذان الظهر، وينتهي بغروب الشمس، لا بد أن يكون الرامي يرمي في هذين الوقتين، ولا يجوز تأخيره إلى الليل؛ وذلك لأن ليلة أربع عشرة ليست من أيام التشريق، وليست من أماكن من ما يتعبد فيه لانتهاء أيام الحج بأيام التشريق.
وبقي الطواف، من طاف طواف الإفاضة بقي عليه طواف الوداع، ومن لم يطف بقي عليه طواف الإفاضة وطواف الوداع، وإذا كان متمتعا فعليه السعي بعد طواف الإفاضة، وإذا كان قد سعى بعد طواف الإفاضة ما بقي عليه إلا طواف الوداع. طواف الوداع هو آخر أعمال الحاج، كما أن أولها طواف القدوم، هكذا آخرها طواف الوداع.
فهذه بقية الأعمال التي يمكن أن الإنسان يهتم بتعلمها وبمعرفتها، وهي والحمد لله مشهورة مذكورة يعلمها الحجاج الذين قد حجوا قبل هذا العام، ويعرفونها أيضا بما تكرر من تعليمهم وتفقيههم.
فنتواصى بالحرص على إتمام شعائرنا ومناسكنا حتى يقبل الله تعالى أعمالنا. نسأل الله أن يجعل حجنا حجا مبرورا، وسعينا مشكورا وذنبنا مغفورا، وعملنا صالحا مقبولا، ونسأله أن يجعل أعمالنا صالحة، وأن يجعلها لوجهه خالصة، وألا يجعل فيها لأحد شيئا، ونسأله ألا يؤاخذنا بما يقولون، وأن يغفر لنا ما لا يعلمون إنه على كل شيء قدير، والله تعالى أعلم، وصلى الله على محمد اسم> وآله وصحبه.
أسئـلة
س: هناك أسئلة يا شيخ، بعض الإخوان في المخيم هنا، وهو مخيم تقريبا مخصص لتوزيع الكتب والرسائل على الحجاج، والإخوة الحضور أكثرهم من المشاركين في هذا البرنامج يشرف عليه الشيخ عبد الرحمن الضباع اسم> وزعوا أكثر من مليونين ونصف رسالة في هذا الموسم ولله الحمد ( الحجاج ما بلغوا هذا الحجاج كلهم) كيف؟ يوزعون على الواحد أربعة خمسة كتب مختلفة، وزعوا مليونين ونصف من الكتب، وأيضا لهم مجهود في استقبال الهدي وتوزيعه حتى ذبحه طبخه وتوزيعه على الحجاج، لو احتاج منكم كلمة في الحث على هذه المسائل والتعاون فيها.
سؤال> لا شك أن هذه أعمال خيرية، فالحجاج وبالأخص الجهلة الذين لم يقدموا قبل هذه المرة بحاجة إلى تعليمهم، وبحاجة إلى تفقيههم.
أولا: في معرفة الأحكام، وثانيا: في معرفة الحكم والمصالح التي تترتب على هذه الأعمال؛ ليكونوا على بصيرة من أمرهم؛ وليعلموا أن الله تعالى ما شرع شيئا إلا لحكمة ولمصلحة ظاهرة، وأن كل شعيرة من هذه الشعائر، وكل عبادة من العبادات التي تؤدى في هذا لا بد أن فيها مصلحة، ولله تعالى فيها حكمة عظيمة.
فهذه الجهود التي كتبها العلماء في هذه الرسائل، وكذلك سجلوها في هذه الأشرطة تبين هذه الأحكام، فإذا وزعت على هؤلاء الوافدين بلغات مختلفة يتبصرون بها يقرءونها في حالة أدائهم لهذه المناسك.
وكذلك يتبصرون في دينهم بعد رجوعهم إلى بلادهم وقد تزودوا علما باشروه وسمعوه وقرءوه، ونظروا فيه ازدادوا بصيرة في دينهم، تعلموا ما عليهم من المعلومات، تعلموا ما يجب عليهم في أمور الاعتقاد الذي هو اعتقاد ما يجب اعتقاده في أسماء الله وصفاته، والإيمان بكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وكذلك الأحكام أحكام العبادات، وكذلك ما يضادها: البدع والمحدثات.
نقول: إن هذا بلا شك مما يجب على المسلمين، وإنه من التعاون على البر والتقوى، فالذين قاموا بهذا التوزيع، وبهذه الدعوة، وبهذه التعاليم لهم أجر كبير سواء الذين سجلوا هذه الأشرطة، أو الذين طبعوا هذه الكتب وهذه المطويات والرسائل، أو الذين قاموا بتفريقها على الحجاج في أماكنهم في عرفة اسم> وفي مزدلفة اسم> وفي منى اسم> قبل يوم عرفة اسم> وبعده في هذه الأيام، أو فرقوها عليهم في أماكنهم، وفي مساكنهم، لا شك أن هذا كله من الأعمال الفاضلة، ومما يثيب الله الذين ساهموا في ذلك وساعدوا عليه؛ وذلك لقول الله تعالى: رسم> وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ قرآن> رسم> .
فمن التعاون: نشر تعاليم الإسلام، من التعاون على البر والتقوى تثقيف الناس ودلالتهم على ما يجب أن يعملوه، دلالتهم على مصالحهم الدنيوية والدينية، إذا كانوا مثلا بحاجة إلى ما ينقذ حياتهم من أطعمة أو نحوها، كحال كثير من الحجاج الذين هم فقراء، لا يجدون ما يقتاتون به؛ فوزعت عليهم أطعمة يقتاتون بها، يسدون بها جوعتهم؛ كان لمن ساهم في ذلك أجر، سواء الذين تبرعوا بالطعام: لحما أو خبزا أو غيره، أو الذين ناولوا ذلك للفقراء ونحوهم.
كما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رسم> إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها كان لها أجر بصدقتها، ولزوجها بما اكتسب، وللخادم مثل ذلك متن_ح> رسم> ؛ لأنهم تشاركوا: زوجها هو الذي اكتسب المال، وهي التي أمرت بإعطائه المسكين، والخادم هو الذي ذهب به، وناوله ذلك المسكين أو الفقير؛ فكل منهم له أجر، ولا ينقص أجر أحدهم أجر الآخر. فهذه من الجهود المشكورة التي إذا عملوا بها فإن الله يثيبهم ويضاعف لهم الأجر، ويعظم أجرهم ومثوبتهم.
نقول: إن على كل مسلم أن يجتهد في نفع المسلمين سيما هؤلاء الوافدين؛ فكثير منهم جهلة بالدين، لم يقرءوا القرآن، ولم يقرءوا الأحاديث، وليس عندهم مراجع ولا كتب مع كثرة الكتب وتوفرها، وكثير منهم أيضا عندهم بدع تلقوها عن الأسلاف وعن الآباء والأجداد والمشائخ وظنوا أنها من السنن، فإذا أعطوا ما يتفقهون به في دينهم تعلموا بعد الجهل؛ فرجعوا عالمين بعد أن كانوا جهلاء، وإذا أعطوا ما يبين لهم السنة امتثلوا ذلك، وتركوا البدع التي كانوا عليها.
فكل ذلك من التعاون على الخير، فيحتسب المسلم ويقوم بما يسره الله له، وبما يقدر عليه سواء توزيع هذه النسخ أو المطويات أو الرسائل وما أشبهها، أو توزيع هذه الأشرطة التي تشتمل على تعليمات للمناسك، أو تعليمات في العقائد، أو ما أشبه ذلك.
وهكذا أيضا توزيع اللحوم: لحوم الأضاحي ولحوم الهدايا ولحوم الفدية، ولحوم الجزاء ولحوم الدماء التي يشرع الإتيان بها وذبحها في هذه المناسك، أو توزيع بقايا الأطعمة، وبقايا الأرز، وبقايا الخبوز، وما أشبهها.
فإن كثيرا من الفقراء -كما تشاهدونهم حول الجمرات- قد جلسوا على الأرض، ليس لهم مأوى يأوون إليه مائة أو عشرات الألوف ليس لهم مكان. لا شك أن هؤلاء قد لا يجدون ما يأكلونه، فإذا ساعدهم إخوانهم المسلمون فأعطوهم ما يقتاتون به كانوا على خير في ذلك، وكان لهم من الأجر مثل أجور المتبرعين؛ فمن دل على خير فله مثل أجر فاعله، ومن دعا إلى هدى كان له مثل أجور من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء. هذه وصية لكم، وتشجيع لكم على عملكم.
س: بالنسبة ـإن شاء الله ـ لحج الإفراد، طبعا عملنا طواف القدوم مع سعي الحج ـ إن شاء الله ـ ولسه لغاية الحين ما طفنا طواف الإفاضة، هل طواف الإفاضة يمنع عن طواف الوداع ـ إن شاء الله ـ؛ نطواف واحد بس اللي هو طواف الإفاضة بنية طواف الإفاضة؟
سؤال> هذا يتكرر السؤال عنه، لا بأس أنك تطوف طوافا واحدا، وتنويه عن الإفاضة والوداع، ثم تسافر بعده.
س: يعني يحط النيتين ولّا نية الإفاضة بس؟
سؤال> نية واحدة نية الإفاضة، أو نيتين إفاضة ووداع، يكفيك طواف واحد، لكن تسافر بعده. أما إذا أقمت بعده يوما أو نصف يوم فإنك تعيد طواف الوداع.
س: طيب بالنسبة أنا والدي حج سنة ستة وثمانين، توفاه الله هذا العام، فجيت حجيت عن والدي، هل يجوز الحج عنه إن شاء الله؟ يعني: هو حج حجة الإسلام سنة ستة وثمانين، وتوفي هذا العام، ونويت الحج لوالدي هذا العام؟
سؤال> على خير إن شاء الله يعني: له الآن خمس وثلاثون سنة منذ توفي ( لا، ستة وثمانين هذا هو توفي قبل خمس سنين ) ستة وثمانين يعني له خمس وثلاثون سنة ( تاريخ النصارى ) خمس وثلاثون سنة . ( لا هو حج منذ عشر سنين والدي حج مثلا من عشر سنين، توفي هذا العام كويس، فأنا حجيت عنه هذا العام يجوز ـ إن شاء الله ـ إن إحنا نحج عن والدنا؟ ) خيرا إن شاء الله. هل فهمت توجيه الشيخ ؟ نعم.
له ست وثلاثون سنة، أو سبع وثلاثون سنة منذ مات، ( هذا مات هذا العام والدي من خمس شهور ) ولا منذ يعني قد مر على حجته خمس وثلاثون سنة ( لم تمض على حجته خمس وثلاثون سنة .لا ) نعم. ست وثلاثون سنة؛ سنة ستة وثمانين نحن الآن في أربعمائة واحد وعشرين. ( أنا أتحدث عن الميلادي، آسف ألف وتسعمائة ستة وثمانين ميلادي ) ما تعرف التاريخ الهجري؟ ما تعرفون الهجري؟ الهجري: الذي هو هجرة نبينا، كيف نذهب إلى تاريخ النصارى، ونختاره ونقدمه على تاريخ المسلمين؟! ( يعني: هو يعتبر حج سنة ألف وأربعمائة واثنين هجري، والحين: إحنا الآن في ألف وأربعمائة واحد وعشرين توفي هذا العام بخمس شهور، أنا أقصد، فأنا قلت ـ إن شاء الله ـ: أهب هذا الحج أنا حجيت قبل كده، فقلت: أعمل هذا الحج هذا لوالدي، يعني: معروفا لصنعه مثلا ) لك ذلك، لك أجر.
س: أنا طالب عسكري في مزدلفة اسم> أحرمت بالحج من مزدلفة اسم> فهل يلزمني الدم، علما بأني اعتمرت في أول الشهر؟
سؤال> عندما جئت إلى مكة اسم> في أول شهر ذي الحجة، اعتمرت؟ (نعم ) وأحرمت بالحجة يوم التروية؟ (لا. يوم عرفة اسم> ) يوم عرفة اسم> ( من مزدلفة اسم> ).
أي نعم. يكون عليك فدية؛ لأنك متمتع، حجيت، واعتمرت ( عليه هدي ) عليك دم يعني هدي دم التمتع، أنت متمتع، من أتى بعمرة وحجة فإنه متمتع.
س: وإن كنت لم أنو بالعمرة التمتع؟
سؤال> ما علينا من نيتك، علينا من أنك أتيت بعمرة وحجة في سفرة واحدة، فهذا هو التمتع (جزاك الله خيرا) ذبحت أو ما ذبحت؟ ( لم أذبح ) تذبح اليوم، أو الليلة أو بكرة.
س: الذكر بالقلب، وباللسان، وبالجوارح، كيف يكون ذكر الجوارح؟
سؤال> الصلاة ذكر، الطواف ذكر، الوقوف بعرفة اسم> ذكر، رمي الجمار حركات ذكر، كل هذه الأعمال البدنية تعتبر ذكر -نعم- كذلك نظرك إلى آيات الله تعالى ذكر، مشيك إلى المساجد ذكر، ومشيك إلى أماكن العبادة ذكر، كل أنواع العبادات البدنية.
س: شيخ أحسن الله إليك يا شيخ. سمعنا ورأينا كثيرا من الناس يقولون: بأن كثيرا من الإخوان يسألونهم ويفتونهم: بأن يجوز الرمي قبل الزوال؛ فذهبوا ورموا قبل الزوال، إيش يكون الحكم عليهم ؟
سؤال> إثمهم على من أفتاهم، من أفتي بغير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه.
س: وإذا تيسر له أن يعيد الرمي؟
سؤال> نحن ما نبيح ذلك بغير عذر، بغير ضرورة، وإذا فعلوا وترخصوا؛ أمرناهم بأن يعيدوا الرمي.
س: وإذا تيسر له أن يعيد الرمي في نفس اليوم يا شيخ؟
سؤال> يعيد الرمي في نفس اليوم، أو يعيدونه بكرة بعد الزوال، يعيدون رمي اليوم، يعيدونه غدا.
س: الحين فيه مشكلة؛ الحين إحنا متعجلين، وعايزين نمشي، والباصات لغاية الحين لسه مجتش، واحنا قاعدين في مزدلفة اسم> هنا، فهل هنا يبقى احنا متعجلين وبره منى اسم> خلاص وممكن تيجي الباصات بالليل، ونمشي بالليل، وَلَّا لا بد من البيات إلى ثاني يوم ـ إن شاء الله ـ اللي هو اليوم الأخير اللي هو اليوم الثالث عشر؟
سؤال> إذا ما جاءت الباصات قبل الغروب فلا تخرجوا، اجلسوا وارموا غدا.
س: رغم إن إحنا هنا بره منى اسم> ؛ إحنا الحين بره منى اسم> في مزدلفة اسم> ؟
سؤال> لستم بره، أبدا. في داخل منى اسم> .
س: يعني: ينتظروا ـ إن شاء الله ـ نخبرهم لو الباصات مجتش لغاية الغروب ساعة المغرب ينتظروا لغاية بكرة ـ إن شاء الله ـ؟
سؤال> بكرة ترمون بعد الزوال ثم تنصرفون .. ( جزاك الله خيرا).
س: يا شيخنا شخص مريض، أكمل كل النسك هل عليه طواف الوداع؟ من أهل مكة اسم> ؟ (نعم.) من أهل مكة اسم> ؟ ( ما هو من أهل مكة ) مريض؟ ( مريض أيوا، وأكمل كل النسك ما عدا الوداع؟
سؤال> إما أن يذبح عنه فدية واحدة من الغنم من ضأن أو ماعز، وإما أن يطاف به محمولا.
س: اعتمرت عمرة، وأحرمت من عند الحرم اسم> اشتريت إحراما من عند الحرم اسم> وأحرمت من عند الحرم اسم> واعتمرت، فهل علي شيء، وهل هذا يجزي -ما رحت مسجد التنعيم اسم> ؟
سؤال> أنت من أهل مكة اسم> ؟
لا . طالب هنا، وما نويت العمرة قبل. سؤال>
طالب هنا؟
طالب عسكري جيت هنا بداية الشهر طالب عسكري منتدب .. سؤال>
-نوى العمرة؟
-ما نويت العمرة غير هنا. سؤال>
- من أين جئت ؟
(من المدينة اسم> ) . سؤال>
- هل جئت ما لك نية؟
( لا . ما نويت العمرة ) . سؤال>
- ما لك نية في الحج أبدا؟
(العمرة العمرة ) . سؤال>
الحج والعمرة ما لك نية؟
( لا لا ) . سؤال>
ما طلبت الحج ولا تعتمر؟
(لا . يوم عرفة اسم> اعتمرت ولكن ما نويت حج) ولا حجيت؟ ( ولا حجيت ) . سؤال>
منعوك من الحج؟
إذا صار ما لك نية معذور. ما عليك.
س: ( أهل مكة اسم> يحرموا بالعمرة والحج من مكة اسم> ولا من؛ هل إحرام أهل مكة اسم> ) ؟
سؤال> س: أنت من أين أحرمت؟
- ( أحرمت من قريب من الحرم اسم> مكان اشتريت الإحرام أحرمت على طول يوم اشتريت الإحرام أحرمت مكان قريب من الحرم اسم> ) . سؤال>
ما خرجت خارج الحدود؟
( لا لا ) . سؤال>
ما هذه بعمرة، العمرة لا بد فيها أن تخرج منها إلى خارج الحدود، تخرج مثلا إلى أقرب مكان من حدود الحرم اسم> يعني: كالتنعيم اسم> أو عرفة اسم> تحرم من هناك.
س: طَيِّبْ عليَّ شيء يا شيخ؟
سؤال> أي نعم. عليك دم. لأنك أحرمت من داخل الحرم اسم> ما أحرمت من الميقات للعمرة.
س: أهل مكة اسم> يحرموا العمرة من الحرم اسم> ولّا يذهبوا إلى أدنى الحل؟ في العمرة؟ أيوه.
سؤال> يخرجوا إلى أدنى الحل؛ يخرجون إلى عرفة اسم> يخرجون إلى الشرائع اسم> يخرجون إلى التنعيم اسم> يعني اللي هي خارج حدود الحرام اسم> .
س: رمي الجمار ممكن يتأجل لغاية بعد المغرب عشان الزحمة بس؟ يعني من أجل الزحمة فقط، ما فيه أي عزر تاني إلا الزحام بس، أؤجله لغاية بعد المغرب؟
سؤال> لا بأس، إذا خاف الزحام.
س: - إحنا طلبة عسكريون، ولم يسمحوا لنا بالحج، وما حجينا حج الفرض، فهل لو ما حجينا يعتبر علينا ذنب؟
سؤال> - ما وقفتم بعرفة اسم> ؟
ما حجيت؛ لأنهم ما سمحوا لي. سؤال>
ما جئت عرفات اسم> ؟
أنا في المزدلفة اسم> .
سؤال> ما خرجت لعرفة اسم> .
لا لا . سؤال>
عملكم هنا؟
نعم. سؤال>
ولا حجيت حج فرض؟
لعله في السنة القادمة حج ولو مثلا أنك في ليلة العيد أنك أحرمت بعد نصف الليل، ولو الساعة أربع آخر الليل، أو الساعة عشرة أول الليل، أنك أحرمت بالحج، ورحت إلى عرفة اسم> وجلست فيها نصف ساعة، أو .. ورجعت إلى مزدلفة اسم> وبقيت فيها إلى الفجر، ثم أتيت إلى منى اسم> ثم بعدما تطلع الشمس رحت ورجمت، وحلقت كان حجك ما يصير، ما يستغرق ثلاث ساعات، أو أربع ساعات؛ يعني من الساعة أربع إلى الساعة سبع وإذا أنت متحلل، وتروح عملك.
س: - ما يسمحون يا شيخ بالإذن. ما يسمحون يا شيخ لأحد أن يطلع.
سؤال> عادي عادي ممكن أن تطلع في آخر الليل، ما يسمحون أنت تنام.
لا. سؤال>
تستيقظ للأبد.
لا نخرج. سؤال>
ما تخرجون ليلا ونهارا أربعة وعشرين ساعة!
بس فيه أمر يا شيخ يقول: يمنع على الطلبة -عموم الطلبة- عدم الحج. سؤال>
عدم الخروج.
عدم الخروج للحج، ولّا أنا أقدر أطلع، يعني. سؤال>
تحرم بثيابك، وتروح تأخذ أدنى سيارة.
ولّا بتمشي؟
تصل إلى عرفة اسم> في نصف ساعة، وأنت محرم تقول: لبيك عمرة لبيك حجة، ثم بعد ذلك ترجع، وتجلس بمزدلفة اسم> إلى صلاة الفجر، ثم تروح ترمي الجمارات، وتحلق رأسك، وترجع إلى عملك، ثلاث ساعات، وإذا حجك كامل.
س: السؤال المقصود يعني: هل يأثم إذا ما أذنوا هم ، هل آثم؟
سؤال> - أبدا، ما لكم تصرف، ما لكم تصرف في وقت راحتي، أنا عندي راحة .
- ما عندك راحة وقت؟
- النهاردة راحة، تعتبر راحة، صح .
- ما عندك راحة في آخر الليل؟ إذا كان لك في آخر الليل؛ بتنام يعني يرخصون لكم مثلا من الساعة عشرة أو بعضكم من الساعة عشرة لكم إلى الساعة سبع راحة، أو مثلا: أنتم تتناوبون، قسم منك يشتغلون من الساعة مثلا سبع في النهار إلى الساعة مثلا ثلاث بالنهار بعد العصر، والقسم الآخرون يشتغلون من الساعة ثلاث العصر إلى الساعة سبع أو إلى الساعة عشر في الليل، والقسم الآخر من الساعة عشر في الليل إلى الساعة سبع في النهار؛ يعني كل واحد يقتسم ثمان ساعات.
فهؤلاء إذا جاءهم وقت راحتهم يحرم واحد منهم ويروح ويقف في عرفة اسم> الوقوف بعرفة اسم> نحو أربع وعشرين ساعة، يقف ساعة ليلا أو نهارا، ولو بثيابه: لبيك حجة لبيك حجة، ويرجع إلى المزدلفة اسم> في الليل، ويبيت فيها ساعة، ساعة من آخر الليل، ويروح إذا طلعت الشمس ولو بثيابه ويرمي الله أكبر الله أكبر، يا حلاق احلق رأسي، تمت حجتي.
ما بقي علي إلا الطواف لو ما أطوف إلا بعد عشرة أيام، والرمي أوكل فيه، ولّا مثلا إذا جاني وقت رحت ورميت في الليل أو في النهار، والمبيت أنا بايت في المزدلفة اسم> ...
- جزاك الله خيرا. لعله السنة القادمة يقول لزملائه بهذا.
س: عندنا أمر يقول: مديرنا يقول ممنوع أحد يحج، هل لو حجيت يعني بدون إذنه يجوز؟
سؤال> وقت التصرف بيدي؛ أنا في وقت راحتي أنا رحت تمنعني لا أقول لبيك حجة! تمنعني لا أقول لبيك اللهم لبيك!
فالجنود مثلا لو كانوا لابسين كاملين ولكن يقفون بعرفة اسم> يراقبون الناس وهم بثيابهم، بثياب البدلات هذه، ما هم يمنعونهم لا يقول الواحد منهم: لبيك حجة لبيك اللهم لبيك!
وقت أنت تمشّي الناس، وواقف على الحدود، قل له مثلا: صرت خادم في ها البواب هذه، فلا يمنعك إذا قلت لبيك حجة. ما علينا منك، ولا علينا من الّلي قلبك، مشِ أعمالنا ولا علينا منك على الواجب، فيحج وهو معهم يقول: لبيك حجة اللهم تقبل منا اللهم اغفر لنا وهو ينظم أعمالهم.
وإذا انصرفوا من عرفة اسم> انصرف معهم، وأخذ أيضا معه وجلس معهم يخدمهم وهو مكمل بثيابه أيضا، وإذا انصرفوا من مزدلفة اسم> انصرف معهم ينظم الأعمال سواء اللي ينظمون السيارات، أو يخدمون مثلا أحد المخدومين، أو ما أشبه ذلك الذي مع المشايخ، والذي مع الأمراء والذي مع التجار كالخدم ونحوهم أو السواقين أو نحو ذلك. ما هم قائلين لهم لا تقولوا لبيك.
لا تحرم قلبك، ما علينا إلا بس من ثيابك؛ خليك بالثياب هذه، الثياب هذه لما أحرمها يصير عليك صيام ستة أيام بس. –كم؟- ستة أيام: ثلاثة وثلاثة؛ ثلاثة عن اللباس، وثلاثة عن تغطية الرأس، هذا الذي يلزمه.
ويرجع في منى اسم> يبيت معهم، ولو كان في عمله، ولو كان حارس بيحرس بينظم السير وينظم الأعمال، وإذا جاء وقت الرمي أخذ له نصف ساعة، أو ساعة، وراح ورمى وهو بثيابه.
كذلك أيضا يبيت في مزدلفة اسم> بمنى اسم> أيام منى اسم> وكذلك يبقي عليه الطواف، يطوفه ولو بعد عشرة أيام، يعني: ولا يضره .. ولا تحلق رأسك، لا ترم الجمار في وقت فراغك.
مسألة>