شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
تنزيه الله تعالى عن التعب واللغوب
...............................................................................
وكذلك أيضا نزه نفسه عن اللغوب رسم> لما أن سأل النبي صلى الله عليه وسلم اليهود قال لهم: إن الله تعالى خلق الخلق في ستة أيام يعني أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة فقالوا: صدقت لو أتممت، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم رسم> .
وكانوا يقولون: إن الله فرغ من الخلق في يوم الجمعة واستراح في يوم السبت. هذه عقيدتهم؛ فلذلك يجعلون يوم السبت يوم راحتهم، فغضب صلى الله عليه وسلم، وغضب الله تعالى لغضبه، وأنزل ردا عليهم قول الله تعالى: رسم> وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ قرآن> رسم> أي: ينزه نفسه بأنه ما مسه في خلق السماوات والأرض من لغوب أي من تعب ولا إعياء، وذلك لأنه إنما يقول للشيء: كن فيكون فنزه نفسه عن اللغوب، وذلك دليل على عظمته .
مسألة>