شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
البحار وما فيها من آيات الله
...............................................................................
وكذلك أيضا البحار وما فيها كيف جعل الله تعالى هذا البحر ممتدا لا يقطعه الطرف يسير فيه الراكب عدة أيام حتى يجد جزيرة أو أرضا ليس فيها بحر، فيستمر أياما متتابعة أو أشهرا لا شك أن هذا من آيات الله، ثم ما في داخل هذا البحر من الدواب، وما ينبت فيه أيضا من الحلي وما أشبهه قال الله تعالى: رسم> اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ قرآن> رسم> رسم> سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ قرآن> رسم> أي: جعل هذا البحر وفيه أيضا رزق لكم.
لا شك أن هذا من آيات الله تعالى، وهكذا أيضا يقول تعالى: رسم> وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ قرآن> رسم> أي: من الدلالات التي نصبها على عباده، نصبها آية دالة على قدرته. يستدل بها عباد الله المفكرون العارفون أن جعل الليل والنهار والشمس والقمر. في آية أخرى يقول تعالى: رسم> قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ قرآن> رسم> لو جعل الله كل الزمان ظلمة ليس فيه نهار. الله تعالى جعل الليل للسكن ليسكن الناس فيه وليهدءوا، وجعل النهار لينتشروا ويطلبوا فيه معيشتهم. قال تعالى: رسم> وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ قرآن> رسم> تسكنوا في الليل، وتبتغوا من فضله في النهار فلا شك أن هذه من آيات الله.
مسألة>